اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وتطورات ميدانية في غزة

أُصيب أربعة متضامنين أجانب، وُصِفت جراح أحدهم بالخطيرة، جراء اعتداء مجموعة من المستوطنين على تجمع عين الديوك بمدينة أريحا شمال الضفة الغربية، فيما تواصلت اعتداءات أخرى على منازل وممتلكات الفلسطينيين في مدينتي سلفيت ونابلس، وأراضٍ زراعية في الأغوار الشمالية. كما أُصيب ستة فلسطينيين في هجوم شنه مستوطنون بمنطقة الحواور في بلدة حلحول شمال الخليل، بينهم امرأة حامل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وشهدت مناطق أخرى اعتداءات متفرقة، حيث اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على مواطن واحتجزت أربعة آخرين في بيت أولا غرب الخليل، فيما أصيب أفراد من طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني في طوباس بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، كما أطلق جنود الاحتلال الغاز السام تجاه المركبات عند المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 17 فلسطينياً على الأقل خلال عمليات دهم واسعة في بيت لحم ونابلس ورام الله.

وعلى صعيد قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على أربعة مقاتلين خرجوا من الأنفاق في رفح جنوب القطاع، وذلك بعد أيام من العثور على جثث تسعة مقاتلين فلسطينيين خلال عمليات تفكيك شبكة الأنفاق. وتقدر حركة حماس عدد مقاتليها العالقين داخل الأنفاق بما بين 80 و100 مقاتل، وسط مفاوضات جارية بشأن مصيرهم.

في المقابل، تتواصل الجهود لتشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة، حيث يتلقى أكثر من 500 عنصر وضابط تدريبات في مصر، ضمن خطة لتأهيل خمسة آلاف شرطي من غزة بإشراف السلطة الفلسطينية، ودمجهم مع نظرائهم من شرطة حماس وفق اتفاق برعاية مصرية. كما يعتزم الاتحاد الأوروبي تدريب ثلاثة آلاف شرطي إضافي خارج القطاع، في إطار مساعٍ لتثبيت الاستقرار بعد الحرب.

الضفة الغربية تشهد تصاعداً في اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، فيما تتواصل العمليات العسكرية في غزة بالتزامن مع جهود إقليمية ودولية لإعداد قوة أمنية فلسطينية لإدارة القطاع بعد الحرب.