منظمة حقوقية تدعو الولايات المتحدة لاتخاذ موقف جاد إزاء جرائم مليشيا الحوثي

دعت منظمة سام للحقوق والحريات، الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتخاذ موقف جاد إزاء جرائم مليشيا الحوثي بحق المدنيين والعالمين في البعثات الدبلوماسية الدولية في بلادنا.

جاء ذلك في بيان لها عبّرت فيه عن بالغ أسفها لوفاة المواطن “عبد الحميد العجمي” والذي كان يعمل في السفارة الأمريكية في صنعاء، بعد احتجاز دام نحو ثمانية أشهر في أحد سجون جماعة الحوثي.

وطالبت المنظمة الولايات المتحدة باتخاذ موقف حقيقي وفاعل في حماية موظفيها في اليمن.

وأوضحت (سام)، أنها تحصلت على معلومات حصرية تفيد بأن “جماعة الحوثي تحتجز نحو 14 موظفًا ممن كانوا يعملون في السفارة الأمريكية، وبأنهم ممنوعون من التواصل مع ذويهم ولا يعلمون سبب اعتقالهم أو التهم الموجهة لهم ولم يتم عرضهم على محاكمات”.

ولفتت إلى أن “بعض أولئك الأشخاص كبار في السن ويعانون من أمراض مزمنة وبحاجة إلى تدخل طبي”.

وأكدت على أن “الحوادث السابقة بحق الموظفين العاملين في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية هي اختبار حقيقي لجدية الولايات المتحدة وموقفها من انتهاكات جماعة الحوثي ضد المدنيين لا سيما العاملين في مقراتها والتي يُلزمها العرف القانوني الدولي بتوفير الحماية والحصانة الكاملة لهم والعمل على ملاحقة مرتكبي الانتهاكات بحقهم”.

واختتمت المنظمة بيانها بدعوة الولايات المتحدة الأمريكية للتحرك الجدي والحقيقي من أجل كشف ملابسات حادثة وفاة “العجمي” والعمل على إطلاق سراح باقي الموظفين المعتقلين قبل فوات الأوان.

وتوفي الثلاثاء 24 مايو/أيار الماضي، في أحد سجون الحوثي بصنعاء، بعد اعتقاله من قبل مسلحي الجماعة في نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي. فيما رجحت عدة مصادر بأن سبب الوفاة يرجع “لتعرض العجمي للتعذيب ومنعه من استخدام الدواء في سجن الحوثيين”.

ولم يصدر موقف أمريكي قوي مقارنة بالحادثة، حيث اكتفى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” بالشعور بالحزن.

وقال في تغريدة نشرها عبر حسابه على “تويتر” بأن “بلاده تشعر بحزن عميق لوفاة عبد الحميد العجمي، أحد موظفي السفارة الأمريكية في صنعاء و الذي وافته المنية في معتقل جماعة الحوثيين”، مؤكدًا على أن “العجمي لم يكن على اتصال بأسرته خلال الأشهر الستة الأخيرة من حياته”.