ارتفاع ضحايا المبنى السكني المُنهار بالأردن إلى 9 بعد انتشال جثة جديدة

قناة اليمن |عمان - أ.ف.ب

قتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص في انهيار مبنى قديم مؤلف من أربعة طوابق في عمان الثلاثاء، فيما تواصل فرق الانقاذ مساء الأربعاء البحث عن عالقين بين الانقاض.

وقال بيان صادر عن مديرية الأمن العام إن “فرق الإنقاذ تمكنت قبل قليل من إخلاء جثة أخرى من تحت الأنقاض لترتفع حصيلة ما تم انتشاله الى تسعة وفيات”.

وأضاف البيان أن “فرق الانقاذ مازالت تعمل بكامل قواها للوصول الى بقية المحاصرين”.

وكانت حصيلة سابقة من المصدر نفسه أشارت إلى انتشال ثماني جثث من انقاض المبنى الواقع في منطقة جبل اللويبدة وهي من أقدم احياء العاصمة الأردنية.

وكانت فرقة الانقاذ نجحت في وقت سابق في إخراج طفلة ورجل على قيد الحياة، بعد نحو 24 ساعة من انهيار المبنى.

ويبلغ عمر الطفلة أربعة شهور واسمها ملاك، فيما يبلغ عمر الرجل 45 عامًا.

وتوجه العاهل الأردي الملك عبدالله الثاني، مساء الأربعاء فور عودته من فرنسا إلى المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات لمتابعة عمليات الانقاذ حسبما افادت قناة “المملكة” الرسمية.

ويعود تاريخ بناء المبنى إلى حوالى نصف قرن. وبسبب تلاصق المباني وضيق المداخل تعذر إدخال آليات ثقيلة إلى الحي باستثناء رافعة واحدة.

وقال مدير الدفاع المدني العميد حاتم جابر في تصريحات للصحافيين في مكان الحادث إن “عمليات البحث والإنقاذ التي شارك فيها أكثر من 350 عنصرًا من الدفاع المدني والبحث والإنقاذ ستستمر دون توقف ولحين إخراج جميع المحاصرين الذين سنبقى نعتبرهم أحياء”.

ورفض جابر إعطاء رقم محدد لعدد المحاصرين تحت الأنقاض، وقال “لا يوجد عدد دقيق، هناك رجل أخرجناه كان يظن إن ابنته تحت الأنقاض ثم اكتشف لاحقا أنها كانت خارج المبنى”.

وأكد أن “المبنى خطر وغير مستقر ونحن نتعامل بحذر وبطء في عمليات البحث … لم نتمكن من جلب آلياتنا الثقيلة للمبنى”.

وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام فيصل الشبول، المتحدث الرسمي باسم الحكومة في تصريح لقناة “المملكة” الرسمية في وقت سابق إن ثمة “معلومات عن وجود 10 أشخاص ما زالوا تحت الأنقاض … منهم أحياء”.

وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس فضل عدم الكشف عن هويته إن عناصر الإنقاذ سمعوا أصوات ثلاثة من المحاصرين هم رجل وامراة وطفل رضيع ويجرى التواصل معهم.

  • توقيف ثلاثة أشخاص –

أحاطت بالمبنى المنهار سيارات الدفاع المدني والشرطة والإسعاف فيما شكل عناصر الشرطة طوقًا أمنيًا لمنع سكان الحي من الاقتراب كي لا يعيقوا عمليات الإنقاذ التي تجري بمعظمها يدويا.

وشوهد عناصر الإنقاذ وهم يحدثون فتحات في سقف للتواصل مع من هم تحت الانقاض فيما وقف بعض أهالي وأقرباء المحاصرين يتابعون ما يجري وقد بدت عليهم علامات الحزن والقلق.

ويبدو أن مسؤول المبنى كان يقوم بعمليات صيانة عندما إنهار. وقرر المدعي العام في عمان توقيف ثلاثة أشخاص على ذمة القضية، وهم ابن مالك المبنى والمشرف عليه، ومتعهد الصيانة، وفني الصّيانة.

وقال النَّائب العام حسن العبداللات، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الأربعاء، إنّ “المدعي العام أسند للمتهمين جرائم التسبب بالوفاة والتسبب بالإيذاء”.

وأضاف ان “المدعي العام سيستمع لذوي المتوفين والمصابين، وسيقوم بتشكيل لجنة فنية لتحديد سبب الانهيار وتحديد المسؤولين”، مشيرا الى ان “التحقيقات ما زالت جارية”.

وكان الملك عبد الله الثاني دعا من باريس إلى “مواصلة بذل أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين تحت أنقاض مبنى اللويبدة”، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي.

واكد الملك على “أهمية توفير كل المستلزمات لمساعدة المتضررين ورعايتهم طبيا، والعمل على بذل المزيد من الجهد وتعزيز الإمكانيات من أجل تقليل الخسائر الناجمة عن انهيار المبنى”.

وتعد منطقة جبل اللويبدة حيث يقع المبنى من أجمل وأقدم وأعرق مناطق عمان ويعود بناؤها لبداية القرن العشرين ويقيم فيها الكثير من الأجانب وتضم مقر المركز الثقافي الفرنسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى