جامعة الدول العربية تحتفي باليوم العربي للاستدامة

قناة اليمن | القاهرة

شهدت الاحتفالية التي نَظّمتها جامعة الدول العربية، بمناسبة اليوم العربي للاستدامة، تكريم عددٍ من أبرز الشخصيات العربية العاملة في مجالات التنمية المستدامة في المنطقة العربية، ومن بينهم صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤسِسة مبادرة (catwalk) التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية المحافظة على القطط البرية السبعة: «النمر، الأسد، الفهد، اليغور، الببر، أسد الجبال، نمر الثلج، مع التركيز بشكل خاص على النمر العربي، وتَسلّم درع التكريم نيابة عن سموها نائب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الجامعة العربية فهد الخمعلي.

كما تم تكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبد العزيز مسؤولة الشراكات الدولية بمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، وذلك لجهودها البارزة ودورها في دعم العمل المجتمعي والمؤسسي من أجل التنمية المستدامة.

وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته خلال الاحتفالية : إن التنمية المستدامة – بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية – تُشَكّل اليوم الإطار الحاكم لإعداد سياسات تهدف إلى ازدهار المجتمعات مع الحفاظ في الوقت ذاته على الكوكب والحيلولة دون تدهور البيئة بما يؤثر على جودة الحياة، ونقل الثروات إلى الأجيال القادمة.

وأشار إلى أن المنطقة العربية – رغم الجهود المبذولة والنتائج المحققة – لاتزال تواجه معوقات في مسيرتها التنموية، وازدادت هذه المعوقات حدة بسبب تزامن أزمات صحية وسياسية وبيئية معقدة قد تستمر تبعاتها لسنوات قادمة، لافتًا الانتباه إلى أن جامعة الدول العربية تسعى إلى بلورة رؤية عربية لمستقبل أكثر استدامة من خلال وضع خطط تعزز الأمن البشري، وتركز على الترابط الوثيق بين الاستقرار والتنمية المستدامة والمناخ والحق في حياة كريمة.

من جهتها، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية الدكتورة هالة السعيد في كلمة مماثلة، أن الظروف والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية بل والسياسية المتسارعة في العالم، تفرض مزيدًا من التحديات والأعباء على الدول العربية، وتؤثر سلبًا في الجهود التي تبذلها الحكومات لتحقيق التنمية المستدامة خصوصًا مع التداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة (كوفيد – 19)، وما أعقبها من اندلاع الأزمة الجيوسياسية بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية.

وأضافت أن هذه الأزمات باتت تعرقل مسيرة الدول نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتُعمّق فجوة التمويل في ظل قصور في حجم التمويل المتاح على مستوى العالم، مشددة على أهمية التعاون العربي، وأهمية عقد الشراكات الفاعلة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تعظم الاستفادة من إمكانات الدول العربية وتلبي تطلعات شعوبها.

يُذكر أن فعاليات الاحتفالية التي عُقِدَت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، بمشاركة عددٍ من ممثلي الحكومات العربية ورؤساء الهيئات وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ركّزت على تعزيز المجتمع العربي الناشئ، لريادة الأعمال، والتحوّل نحو الاقتصاد الأخضر، وكذلك تسليط الضوء على أهداف التنمية المستدامة وغاياتها وسُبل خلق مناخ عربي داعم لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى