غريفيث: على المتحاربين بالسودان ضمان تسليم المساعدات
قناة اليمن | متابعات
من بورتسودان، حيث وصل في وقت سابق اليوم، طالب مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث الأطراف المتحاربة في السودان بتقديم تعهدات علنية على أعلى مستوى بضمان التسليم الآمن للمساعدات الإنسانية.
وقال غريفيث للصحافيين في جنيف، عبر الفيديو، اليوم الأربعاء “هذه الالتزامات هي شرط أساسي للعمل الإنساني على نطاق واسع”.
ست شاحنات نهبت
كما أعلن أن ست شاحنات تحمل مساعدات غذائية نُهبت وهي “في الطريق” إلى دارفور.
وحث كل الأطراف المتحاربة على الالتزام بحماية المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن المنظمات الإنسانيةتعمل بظروف صعبة جدا.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وصل إلى بورتسودان بوقت سابق اليوم، حيث تجمع آلاف السودانيين والأجانب منذ أيام على أمل الفرار من الدولة التي مزقتها الصراعات.
وقال فور وصوله، بتغريدة على تويتر إن زيارته لمدينة بورتسودان تأتي تأكيدا لالتزام الأمم المتحدة تجاه الشعب السوداني، مضيفا أن المنظمات الإنسانية في السودان تعمل بظروف صعبة جدا.
جاءت هذه الزيارة في اليوم الأخير من هدنة سادسة هشة، من المفترض أن تنتهي عند منتصف الليل، ولم يكن لها تأثير يذكر لوقف القتال.
“قلق متزايد”
كما جاءت وسط قلق متزايد بشأن الوضع الإنساني للمحاصرين والمشردين بسبب القتال الدائر منذ 3 أسابيع في البلاد، بين الجيش وقات الدعم السريع.
وأدى الصراع حتى الآن إلى مقتل 550 شخصا، بينهم مدنيون، وإصابة أكثر من 4900 آخرين، ونزوح ما لا يقل عن 334 ألف شخص داخل السودان، وفرار عشرات الآلاف إلى دول الجوار.. مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا، وفقا لوكالات الأمم المتحدة.
فرار 42 ألف سوداني لمصر
فقد عبر أكثر من 42 ألف سوداني فروا من الحرب في بلادهم إلى مصر مع 2300 أجنبي منذ بدء الأزمة، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.
فيما يشعر عمال الإغاثة بقلق متزايد تجاه نقص الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة لاسيما الخرطوم ودارفور، وكذلك في بورتسودان، التي تقع على البحر الأحمر وتبعد 400 كيلومتر عن العاصمة، وتجاه عمليات السرقة والنهب التي تعرضت لها مقرات تابعة لمنظمات إغاثية دولية في عدد من المناطق.