حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي من أن البلاد تعيش واحدة من أخطر الأزمات، مشددا على أن المساعدة المقدمة من المجتمع الدولي تشكل أهمية وأولوية قصوى.

وفي كلمة له خلال اجتماع ضم الوزراء المعنيين بخطة لبنان للاستجابة للأزمة التي يمر بها بمشاركة الأمم المتحدة والدول المانحة، قال ميقاتي: “يتعرض لبنان لعدوان مستمر، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي. ونزح حوالي مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل، ولا تزال الخسائر في ارتفاع مستمر”.

وشدد على أنه “في هذا الظرف العصيب من الضروري المضي قدما في تنفيذ خطة الاستجابة اللبنانية لتعزيز الخدمات العامة وضمان دعم المؤسسات اللبنانية بشكل كاف، إلى جانب تقديم المساعدة الإنسانية الفورية”، محذرا من أن “لبنان يعيش واحدة من أخطر الأزمات وبات لديه أعلى معدل للنازحين دوليا وليس في استطاعته لوحده توفير الاحتياجات الأساسية لجميع السكان المعرضين للخطر على أراضيه في الأمدين القريب والمتوسط. وبالتالي فإن المساعدة المقدمة من المجتمع الدولي، كما تم تقديرها وانعكاسها في خطة الاستجابة تشكل أهمية قصوى وأولوية قصوى في الظرف الراهن”.

وقال وزير الزراعة اللبناني إن عدد النازحين في لبنان تخطى مليون وأربعمئة الف نازح بسبب العدوان الاسرائيلي.

بدوره، قال الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا: “في هذه الأوقات غير المستقرة، لا يمكن أن يكون هناك شيء أكثر أهمية من العمل معا لضمان متابعة أهدافنا باستمرار، وتحديد الأولويات وضمان الشفافية والمساءلة ضمن الاستجابة”.

أما نقيب الأطباء يوسف بخاش فأفاد بأنه تمت مناقشة عدة مواضيع، الأول يخص القطاع الاستشفائي الذي استقبل منذ 17 سبتمبر وحتى اليوم أكثر من 11 ألف مصاب، أما الموضوع الثاني الذي بحثناه مع رئيس الحكومة فيتعلق بجرحى الحرب ونحن كأطباء ومستشفيات استطعنا حتى اليوم معالجتهم، ولكنهم بحاجة لمتابعة وعلاج وجراحات ترميمية وتأهيل جسدي ونفسي”.

وأضاف: “وضعنا أمام رئيس الحكومة المقترحات والسبل اللازمة للوقوف الى جانب هؤلاء الجرحى الذين يحتاجون إلى مسار طويل من العلاج، ربما أسابيع او أشهر او وسنوات”.