الأمم المتحدة: غارات إسرائيل تعوق طريق هروب رئيسيا من الحرب في لبنان إلى سوريا
جنيف - أ.ف.ب - قناة اليمن
حذرت الأمم المتحدة من أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت معبرا حدوديا الجمعة تعوق طريق هروب رئيسيا أمام الفارين من النزاع في لبنان بحثا عن ملجأ في سوريا.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم “بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله” في معبر جوسية الحدودي، المعروف باسم القاع من الجانب اللبناني، في منطقة البقاع (شرق).
وحذرت السلطات اللبنانية من أن معبر جوسية لم يعد صالحا، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت رولا أمين المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن “هذا يعوق ويهدد حقا شريان حياة رئيسيا يستخدمه الناس للهروب من النزاع في لبنان والعبور إلى سوريا”.
أضافت في مؤتمر صحافي في جنيف عبر رابط فيديو من العاصمة الأردنية عمان أن “هذا هو الطريق الوحيد المتاح أمام هؤلاء الأشخاص للهروب من لبنان”.
ولفتت أمين الى أن الغارة على جوسية وقعت على بعد 500 متر من مكاتب الهجرة، بدون إعطاء إنذار مسبق.
وهذا هو المعبر الثاني الذي يستهدفه الجيش الإسرائيلي هذا الشهر.
وكان قد أغار في وقت سابق على معبر المصنع الواقع إلى الجنوب، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وحذرت أمين من أن “هذا يعني أن على الناس أن يفكروا مرتين قبل محاولة عبور الحدود ومدى أمان الطريق الذي يسلكونه”.
- “كارثي”
تخوض إسرائيل حربا ضد حزب الله في لبنان منذ أواخر الشهر الماضي في محاولة لإعادة الأمن إلى حدودها الشمالية، بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
ووفقا للأرقام الرسمية اللبنانية، فر أكثر من 500 ألف شخص إلى سوريا منذ أن شنت إسرائيل حملة جوية مكثفة استهدفت معاقل حزب الله في لبنان أواخر أيلول/سبتمبر.
وقالت أمين إن نحو 70% من النازحين عبر الحدود كانوا سوريين، والبقية بمعظمهم من اللبنانيين.
أضافت “معاناة هؤلاء الأشخاص الذين يعبرون لا تنتهي عند الحدود. ومن المؤسف أن هناك كارثة إنسانية طارئة أخرى تتكشف في الوجهات النهائية التي يعبر إليها هؤلاء الأشخاص”.
وتابعت أمين أن أكثر من 90% من السكان السوريين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، واصفة الوضع بأنه “كارثي”.
وأشارت إلى أن العديد من النازحين بسبب الحرب ليس لديهم منازل يعودون إليها، بعدما دمر القصف الإسرائيلي قرى وبلدات ومدنا حدودية مثل صور.
وقالت “قدرة الناس على العودة إلى ديارهم بمجرد انتهاء هذا النزاع أصبحت معوقة”.
أضافت أن “فقدان الخيارات المتاحة أمامهم للبقاء في أمان (…) أمر محزن (…) وغير مقبول”.