اتهم مسؤول فنزويلي كبير السبت الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بأنه تظاهر بالإصابة في حادث لتجنب حضور قمة بريكس التي استخدمت البرازيل خلالها الفيتو ضد انضمام كراكاس إلى التكتل.

وقال المدعي العام طارق وليام صعب في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “أبلغتني مصادر مباشرة مقربة من البرازيل أن الرئيس لولا دا سيلفا افتعل حادثا مفترضا لاستخدامه ذريعة لعدم حضور قمة بريكس، وأن الأمر كان خديعة” بهدف استخدام الفيتو ضد فنزويلا.

وكانت فنزويلا تعول على قبولها في مجموعة بريكس خلال قمتها الأخيرة في مدينة قازان الروسية.

ويضم التجمع الجيوسياسي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وقد توسع لاحقا ليشمل العديد من الدول الكاملة العضوية والشريكة.

وأفاد مصدر برازيلي رسمي إن لولا ألغى رحلته إلى قازان بناء على نصيحة الأطباء بعد إصابته برأسه في حادث داخل منزله. وبعد ثلاثة أيام، أُعلن أنه تماثل للشفاء وأصبح مؤهلا للعودة إلى العمل.

ومثل البرازيل في قازان مسؤولون في وزارة الخارجية البرازيلية.

وأضاف صعب أن الشائعات حول حادث مفتعل يؤيده “للأسف مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس لولا بصحة جيدة (…) مبتسما ولم يصب بأذى”.

وأكد صعب أنه “يجب فتح تحقيق”.

وكان رد فعل كراكاس غاضبا على الفيتو البرازيلي، واعتبرت في بيان أنه يمثل عملا “عدائيا” و”غير أخلاقي”.

واللافت أن البيان هاجم وزارة الخارجية البرازيلية وليس لولا نفسه. وعزا مستشار لولا، وزير الخارجية السابق سيلسو أموريم، الفيتو إلى “خرق الثقة” من جانب فنزويلا.

وقال إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وعد لولا بنشر نتائج مفصلة للانتخابات التي جرت في 28 تموز/يوليو لكنه لم يفعل ذلك بعد.

وتؤكد المعارضة الفنزويلية أن مادورو هُزم على يد إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي فر إلى إسبانيا في أيلول/سبتمبر بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه، بناء على ما وصفته المعارضة ب”تهم ملفقة”.