باحثون يطورون محاكاة روبوتية لرأس الدودة الشريطية لأغراض طبية

قناة اليمن | نيويورك

طور باحثون في جامعة هارفارد رأسا روبوتية لها شكل الرأس الخطافي الصغير للدودة الشريطية، وهو اختراع قد تكون له استخدامات طبية.

ويأمل الباحثون من ذلك الاختراع تحسين الوسائل الموجودة حاليًا لتثبيت الأدوية وأجهزة الاختبار بأنسجة الجسم البشري، لتسهيل العلاج وإجراء الفحوصات الطبية.

ووجد الباحثون عند اختبار الرأس الروبوتية أنها قادرة على التشبث بالأنسجة كما كانوا يأملون، وفق تقرير لموقع “GIZMODO” المتخصص في أخبار التكنولوجيا.

وهذه الميزة مماثلة للطريقة التي تتعايش بها الديدان الشريطية داخل الجسم البشري، إذ إنها تلتصق بأمعاء مضيفها وتعيش على امتصاص العناصر الغذائية من الجسم.

وتتمكن أغلب أنواع الديدان الشريطية -وليس كلها- من القيام بذلك عن طريق مجموعة من الأسنان المعقوفة برأسها تتخذ شكلا دائريا، وكان هذا ما سعى باحثو جامعة هارفارد لمحاكاته في اختراعهم.

وهناك تقنيات طبية قائمة بالفعل تعتمد على جوانب من خواص الدودة الشريطية في آلية عملها لتثبيت الأدوية وأجهزة الاستشعار بالأنسجة والأعضاء الداخلية للإنسان.

لكن باحثي جامعة هارفارد أرادوا اختراع نسخة طبق الأصل مكتملة من الرأس ذي الأسنان المعقوفة للشريطة الدودية، وهو إنجاز كبير، بالنظر إلى مدى صغر حجم هذا الهيكل وتعقيده.

ومع ذلك، تمكن الفريق، بمساعدة خبراء في الروبوتات وفي تصميم الأجهزة الطبية وعلم اللافقاريات، من تطوير نموذج أولي، يبلغ طوله ملليمترات ومصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ والبوليمرات.

ونجح اختبار النموذج الأولي، لكن هذا النجاح ليس سوي دليل على صحة فكرة فريق الباحثين، وسيتطلب المزيد من البحث لتأكيد جدواها.

ويمكن استخدام الجهاز في حال إثبات نجاحه لاحقًا في توصيل الأدوية إلى أجزاء محددة في الجسم بأقل ضرر ممكن للأنسجة، كذلك استخدامه لزرع الاختبارات التشخيصية أو أجهزة الاستشعار لمتابعة مؤشرات الجسم.

Exit mobile version