ندوة في مأرب تدعو لتفعيل آليات حماية العاملين في المجال الإنساني

عُقدت ندوة في محافظة مأرب، دعت خلالها المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، إلى تفعيل آليات الحماية القانونية والدولية للعاملين في المجال الإنساني ومنظمات المجتمع المدني، الذين يتعرضون لانتهاكات واسعة من قبل مليشيات الحوثي المصنفة إرهابيًا، والإسراع في محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات وترسيخ مبدأ عدم الإفلات من العقاب.

الندوة التي نظمها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان “مكونات المجتمع المدني في زمن الصراع.. من التغييب إلى إمكانية الحضور والتأثير”، دعت المجتمع الدولي إلى التدخل للضغط على مليشيات الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن العاملين في المنظمات الأممية والدولية والمحلية، وضمان حياتهم وسلامتهم، وإيقاف الانتهاكات التي تستهدف العاملين وتعيق دور المنظمات الإنساني والتنموي، وإشراكها في عملية السلام وتحقيق العدالة الانتقالية.

هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه مكونات المجتمع المدني في مختلف مناطق اليمن، خاصة في ظل القمع الممنهج الذي تمارسه مليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها، واستشراف آفاق استعادة دورها وتعزيز الفعل المدني الفاعل، وتحديد الأدوات والفرص الممكنة، مع التركيز على دور الحركات الشبابية والطلابية في إعادة تشكيل مسار الصراع والمساهمة في بناء مستقبل اليمن.