طفلة تروح ضحيةً للغم حوثي في الحديدة.. ومحافظة تتصدر قوائم الموت بالألغام

قناة اليمن | الحديدة

لقيت طفلة مصرعها، اليوم، إثر انفجار لغم أرضي زرعته مليشيات الحوثي في مديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة، في حادثة تكرّس نمطًا إجراميًا مستمرًا يستهدف المدنيين بالأرياف والمناطق الزراعية.

وأفاد “المرصد اليمني للألغام”  بأن الطفلة عيشة بخيت (9 أعوام) كانت ترعى الماشية في منطقة مُلوّثة بالألغام عندما انفجر أحدها، ما أدى إلى وفاتها على الفور، مُشيرًا إلى أن الحادثة تمثّل حلقة جديدة من سلسلة انتهاكات المليشيات بحق السكان، وخاصة الأطفال الذين يُشكلون نسبةً كبيرة من ضحايا الألغام المزروعة عشوائيًا.

الحديدة: محافظة تحت الحصار المميت

تُصنّف الحديدة كـثاني أخطر محافظة يمنية من حيث عدد الضحايا الناجمين عن الألغام الحوثية، حيث بلغ عدد القتلى جراء هذه الألغام حتى نهاية عام 2024 نحو 835 شهيدًا، بينما تجاوز إجمالي الضحايا (قتلى وجرحى) 9,583 مواطنًا، وفق إحصاءات رسمية أوردها المرصد. وتُعاني المحافظة الساحلية من تلوث واسع بمخلفات المليشيات، ما حوّل حقولها وطرقاتها الريفية إلى مصائد مميتة تعيق عودة النازحين وتُعطّل جهود إعادة الإعمار.

اتهامات دولية وتجاهل حوثي

تُواجه مليشيات الحوثي اتهامات دولية متكررة بـاستخدام الألغام كسلاح حرب ضد المدنيين، خارقةً بذلك الاتفاقيات الدولية التي تحظر نصبها عشوائيًا. ورغم الحملات المحلية والدولية لإزالة الألغام، تواصل المليشيات زراعتها في مناطق سكنية وزراعية، وسط صمت دولي يُفاقم المأساة الإنسانية.

“كل يوم يمر دون تحرك جاد للضغط على الحوثيين يعني المزيد من الأبرياء تحت رحمة الألغام”، يقول مدير المرصد اليمني للألغام في تصريح مرفق بالمنشور، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الجرائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى