جرائم الحوثي ضد المرأة اليمنية سجلٌ أسود في يومها العالمي

قناة اليمن | متابعات

في 21 سبتمبر 2014، تحوَّل اليمن إلى ساحة مفتوحة لأسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في تاريخه الحديث، بعد انقلاب جماعة الحوثي المسلحة على الشرعية. لم تسلم أي فئة من بطش هذه الجماعة، لكن المرأة كانت الضحية الأبرز في حربٍ تُستخدم فيها الأجساد أداةً للقمع والسيطرة.

في يوم المرأة العالمي (8 مارس)، تُختصر المأساة بأرقامٍ صادمة وشهاداتٍ تكشف حجم الكارثة التي حوَّلت حياة اليمنيات إلى جحيمٍ يومي.

إحصائيات تُجسد المأساة:
وفقًا لتوثيق “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات”:

  • 2786 امرأة قُتلنَ بقصفٍ عشوائي أو قنصٍ مباشر.
  • 1000 امرأة فقدنَ حياتهنَّ بسبب ألغامٍ زرعتها المليشيا.
  • 4369 امرأة أُصبنَ بإعاقات دائمة جراء القصف الممنهج.
  • 1234 امرأة تعرضنَ للإصابة بالألغام، نتج عنها إعاقات دائمة لـ 475 منهن.

وبحسب “تحالف النساء من أجل السلام في اليمن”:

  • 1893 حالة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء بين 2017-2022.
  • 504 نساء مختطفات في السجن المركزي بصنعاء، بينهن 204 قاصرات (12-18 عاماً).
  • 283 حالة إخفاء قسري في سجون سرية.

أشكال العنف: من السجون إلى الشوارع.. سياسة تدمير مُمنهجة

  1. تعذيب ممنهج في السجون:
    توثق منظمة “سام للحقوق والحريات” أساليب وحشية بحق المختطفات، تشمل:

    • الصعق الكهربائي وقلع الأظافر.
    • الحرمان من الشمس ودورات المياه.
    • تحقيقات ليلية ورش الماء البارد.
  2. قمع الحريات العامة:
    • فرض قيود تعسفية على تنقل النساء وعملهنَّ.
    • منع المشاركة في الحياة العامة، عبر فتاوى وتشريعات مُزيَّفة.
  3. استغلال عسكري ممنهج:
    • تجنيد النساء في كتائب “الزينبيات” لقمع المناهضات ومداهمة المنازل.
    • استخدامهنَّ في عمليات تعذيب داخل السجون ومراقبة الأنشطة النسوية.

انتهاك القانون المحلي والدولي:
تتجاوز جرائم الحوثي كل المواثيق الدولية، حيث:

  • تنتهك الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب.
  • تُخالف الدستور اليمني الذي يكفل حرية التعبير والتنقل.
  • تُحول النساء إلى أدوات حرب، عبر غسل الأدمغة وتكريس الطائفية.

المجتمع الدولي بين الصمت والمشاركة الضمنية:
رغم تصنيف الحوثيين كـ”جماعة إرهابية”، تبقى الإجراءات الفعلية هزيلةً، مما يُغري المليشيا باستمرار جرائمها. يُطالب ناشطون بـ:

  1. فرض عقوبات فردية على قادة الحوثي المتورطين.
  2. محاكمة دولية لمُجرمي الحرب.
  3. قطع التمويل العسكري عبر تشديد الرقابة على الموانئ.
  4. دعم الناجيات نفسيًا وقانونيًا، وفضح الانتهاكات إعلاميًا.

 يوم المرأة العالمي.. صرخة تُجاهَل:
في اليوم الذي يُفترض أن يكون احتفاءً بإنجازات النساء، تتعالى أصوات اليمنيات المكبوتة باحثةً عن عدالةٍ غائبة. تقول احدى الناشطات اليمنيات : “كل عام يُذكّر العالم بالمرأة، أما نحن فنُذكّره بفظاعة صمته”. فهل تتحول الشعارات إلى فعلٍ ينقذ ما تبقى من إنسانية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى