وزير الإعلام : الضربات الأميركية تربك ميليشيا الحوثي وتفقدها 30% من قدراتها العسكرية
قناة اليمن | متابعات

كشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة ، معمر الإرياني، أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران تواجه حالة من الارتباك العميق بسبب الضربات الأميركية المكثفة، التي استهدفت مواقعها العسكرية والأمنية ومخازن الأسلحة.
وفق تصريحات الوزير الإرياني لـ«الشرق الأوسط»، أدت هذه الضربات إلى فقدان الجماعة ما يقارب 30% من قدراتها العسكرية، مركزة على تدمير بنى تحتية مرتبطة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، والتي تُستخدم لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وتلقت ميليشيا الحوثي أكثر من 365 غارة جوية وضربة بحرية خلال الأسابيع الأخيرة، مستهدفة معاقلها الرئيسية في محافظات صعدة وصنعاء وعمران والحديدة، مما أثر بشكل كبير على الهيكل القيادي للجماعة، حسب الإرياني.
وأكد الإرياني أن الخسائر البشرية كانت واسعة النطاق، خصوصًا على المستويات القيادية، مما تسبب في حالة من الفوضى داخل الجماعة. ويشير إلى أن الجماعة تخشى الإعلان عن الأسماء القيادية المفقودة خوفًا من انهيار معنويات مقاتليها. وأوضح أن مصادر المعلومات الميدانية تؤكد أن الضربات الأميركية فرضت ضغوطًا كبيرة على الهيكل القيادي للميليشيا، التي لجأ عدد كبير من قادتها إلى التحصينات الجبلية في صعدة.
كما تحدث الإرياني عن الدعم اللوجيستي المستمر الذي تحصل عليه الجماعة من إيران عبر طرق تهريب متعددة، مشددًا على أهمية استمرار الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي لتقليل مصادر تسليح الحوثيين وتعزيز سيطرة القوات الشرعية على كامل الأراضي اليمنية.
وأشار الوزير معمر الإرياني إلى أن الدعوة التي أطلقها لتوحيد الصف الوطني بين جميع القوى والمكونات اليمنية جاءت في توقيت حساس، وفي ظل جهود متواصلة يبذلها الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وإخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، لحشد موقف وطني موحد يركز على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وقال الوزير إن ” الجميع بات يدرك أن استمرار التباينات والخلافات الداخلية يصب في مصلحة الميليشيا الحوثية، الذين استفادوا خلال السنوات الماضية من حالة الانقسام بين مكونات الشرعية، وقد لاقت هذه الدعوة ترحيباً كبيراً وتفاعلاً إيجابياً من مختلف المكونات والأطراف”.
وأضاف: عبرت العديد من القوى السياسية والاجتماعية عن استعدادها للعمل معاً من أجل استعادة الدولة، وتجاوز الحسابات الحزبية والمصالح الضيقة، والتركيز على الهدف المشترك المتمثل في إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة .
وجدد الإرياني التأكيد على ان البلاد تمر بمرحلة حساسة من شأنها أن تظهر العديد من المواقف وقال: نحن في مرحلة حساسة ستكشف بوضوح عمن يقف حقاً مع استعادة الدولة، ومن يسعى لإطالة أمد الحرب لمصالحه الخاصة، كما ستزيح الستار عن تلك (القوى الناعمة) التي تتخفى خلف شعارات مختلفة، لكنها في حقيقتها ليست إلا أدوات تخدم مشروع الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر .
في ختام تصريحه، طمأن الوزير معمر الإرياني اليمنيين بأن المستقبل مشرق، وقال: «نطمئن أبناء شعبنا اليمني الذين عانوا الأمرين طوال سنوات الانقلاب العشر العجاف، بأن المستقبل مشرق، في ظل دعم إقليمي ودولي متواصل يشمل مختلف المسارات الاقتصادية والتنموية والخدمية، ورفع المستوى المعيشي للمواطنين، وتعزيز الاقتصاد الوطني بما يمهد لإدماج اليمن في المنظومة الاقتصادية لمجلس التعاون الخليجي، وصولاً إلى مرحلة أكثر تكاملاً وازدهاراً تلبي تطلعات شعبنا نحو حياة كريمة ومستقبل واعد».