مجموعة الاتصال الوزارية بشأن غزة تدعو لوقف النار وترفض التهجير

أكدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة، عقب اجتماع موسع بمشاركة دول عربية وإسلامية وأوروبية إلى جانب روسيا والصين، بهدف استعراض سبل تنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع.

وخلال المؤتمر، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أهمية العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة أن يكون مستداماً لرفع المعاناة عن أهل غزة، مؤكداً أن منع دخول المساعدات واستخدامها كأداة حرب يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. كما عبر عن رفض المملكة القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين، حتى لو كان تحت مسمى المغادرة الطوعية.

من جانبه، طالب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الكيان الإسرائيلي بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً رفض مصر القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين، مشدداً على أن خروجهم من أرضهم سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية. كما دعا إلى استجابة دولية موحدة لتحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني.

وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن مجلس الأمن الدولي عاجز عن تلبية تطلعات المجتمع الدولي فيما يتعلق بالسلام والعدالة، مشيراً إلى صمته أمام المذبحة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة. ودعا إلى التغلب على أزمة الشرعية التي يعاني منها النظام الدولي.

بدوره، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، محذراً من التبعات الإنسانية الكارثية لاستمرار منع دخول المساعدات الإنسانية. وأكد رفض بلاده الثابت لتهجير الفلسطينيين، معتبراً أن دفعهم لمغادرة وطنهم تحت ظروف قاسية يعد تهجيراً قسرياً مرفوضاً ومداناً.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو رفض بلاده لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى استعداد إندونيسيا لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، ومؤكداً أن الحل الوحيد للنزاع هو حل الدولتين.