غوغل تواجه دعوى قضائية ضخمة في بريطانيا بسبب هيمنتها على سوق الإعلانات
قناة اليمن | نيويورك
تواجه شركة غوغل الأميركية واحدة من أكبر المعارك القضائية في تاريخها بالمملكة المتحدة، حيث رفعت ضدها دعوى جماعية تطالب بتعويضات قد تتجاوز 5 مليارات جنيه إسترليني (نحو 6.6 مليار دولار)، وسط اتهامات باستغلال هيمنتها شبه المطلقة على سوق البحث الإلكتروني لفرض أسعار باهظة على الإعلانات.
تفاصيل القضية
- قدمت الدعوى إلى محكمة الاستئناف للمنافسة في بريطانيا، متهمةً غوغل بإقصاء محركات البحث المنافسة وتعزيز سيطرتها المطلقة، مما جعلها المنصة الوحيدة تقريبًا أمام المعلنين للوصول إلى الجمهور عبر الإنترنت.
- رفعت الدعوى أور بروك، خبيرة في قانون المنافسة، نيابةً عن مئات آلاف الشركات البريطانية التي اعتمدت على خدمات غوغل الإعلانية منذ يناير 2011، وتُشرف على تمثيلها القانوني شركة جيرادين بارتنرز للمحاماة.
اتهامات بالاحتكار وتقييد المنافسة
- وفقًا لهيئة المنافسة والأسواق البريطانية (CMA)، تهيمن غوغل على 90% من سوق إعلانات البحث في المملكة المتحدة.
- يُزعم أن غوغل أبرمت صفقات استراتيجية مع مصنّعي الهواتف الذكية لتثبيت محركها ومتصفح كروم بشكل افتراضي على أجهزة أندرويد، إضافةً إلى دفع مليارات الدولارات لشركة أبل لضمان بقاء محركها الخيار الأول على متصفح سفاري.
- كما تُتهم الشركة باستخدام أدوات مثل Search Ads 360 لمنح منتجاتها الإعلانية مزايا تفوق المنافسين، مما ساهم في خنق المنافسة على المدى الطويل.
موجة قانونية ضد عمالقة التكنولوجيا
- تأتي هذه الدعوى وسط تصاعد التحديات القانونية ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ سبق أن فرض الاتحاد الأوروبي على غوغل غرامة بقيمة 4.3 مليار يورو في عام 2018 بسبب إساءة استغلالها لنظام التشغيل أندرويد.
- تواجه شركة ميتا دعوى قضائية ضخمة في أميركا قد تؤدي إلى تفكيك إمبراطوريتها ببيع إنستغرام وواتساب، بينما تلاحق السلطات البريطانية شركتي أمازون ومايكروسوفت بقضايا تتعلق بالحوسبة السحابية وسوق الخدمات الرقمية.
يبدو أن عمالقة وادي السيليكون دخلوا مرحلة جديدة من التدقيق والمحاسبة العالمية، مما قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في قواعد اللعبة الرقمية خلال السنوات المقبلة.