وزير الإعلام يفضح أكاذيب الحوثيين حول موقع صعدة ويكشف استغلالهم للمهاجرين الأفارقة
قناة اليمن | عدن

صرّح وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران أصدرت بيانات متضاربة حول طبيعة الموقع المستهدف في الضربة الجوية التي نُفذت فجر الإثنين الماضي بمدينة صعدة. وأوضح أن المليشيا وصفت الموقع تارةً بأنه “سجن احتياطي”، وتارةً أخرى “مركز احتجاز”، ثم ادعت لاحقًا أنه “مركز إيواء للمهاجرين غير النظاميين” يتبع للمنظمة الدولية للهجرة، التي نفت رسميًا علاقتها بالموقع، مما يعزز الشكوك حول الأنشطة التي كانت تُمارس داخله.
وكشف الإرياني، استنادًا إلى مصادر ميدانية موثوقة، أن الموقع كان يُستخدم لتجميع وتدريب المهاجرين الأفارقة في إطار عمليات استغلال منظمة تنتهك القوانين الدولية الإنسانية. وأشار إلى أن المليشيا كانت تفرز المهاجرين إلى قسمين: المسلمون الذين يخضعون لبرامج غسل أدمغة ويتم تجنيدهم ضمن صفوف الحوثيين أو نقلهم إلى معسكرات تدريب تابعة لحركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وغير المسلمين، وأغلبهم مسيحيون، يتم إجبارهم على التوجه نحو الحدود السعودية كأدوات ضغط.
وتطرق الإرياني إلى العلاقة المتنامية بين مليشيا الحوثي وحركة الشباب الصومالية، التي تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة، في ظل تنسيق لوجستي يشمل تهريب السلاح والمقاتلين عبر البحر الأحمر وخليج عدن، بتمويل وإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني. وأكد أن هذه العلاقة تهدد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب عبر هجمات بطائرات مسيرة وزوارق مفخخة وعمليات قرصنة، ضمن مشروع إيراني لتحويل هذا الممر الحيوي إلى ورقة ابتزاز سياسي واقتصادي.
وأشار الإرياني إلى انتهاكات الحوثيين بحق المهاجرين الأفارقة، أبرزها جريمة مارس 2021 حين أضرمت النار عمدًا في مركز احتجاز بصنعاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 170 شخصًا. كما لفت إلى سياسة التجنيد القسري التي تمارسها المليشيا بحق اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، عبر تخييرهم بين القتال في صفوفها أو دفع مبالغ مالية، واستغلالهم في مهام قتالية ولوجستية خطرة تشمل نقل السلاح وبناء التحصينات في ظروف مهينة.
وحمّل الإرياني مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والانتهاكات، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واستكمال تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، كما فعلت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا. وأكد أن مليشيا الحوثي ليست طرفًا إنسانيًا، بل أداة إرهابية تخدم مشروع إيران التخريبي في المنطقة.