بشعار «العودة حق».. الفلسطينيون يحيون «ذكرى النكبة»

قناة اليمن | رام الله

يستعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإلقاء خطاب حول النكبة الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة التي تحيي للمرة الأولى في تاريخها حدثاً متعلقاً بالذكرى.

ووصل عباس إلى نيويورك، السبت، للمشاركة في إحياء الذكرى الـ75 للنكبة، وسيلقي خطابه يوم الاثنين، بالتزامن مع ذكرى النكبة، في الخامس عشر من مايو (أيار) الجاري.

ويأتي إحياء الأمم المتحدة لذكرى النكبة الفلسطينية، من خلال قرار اعتمدته الجمعية العامة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ونص على اعتبار 15 مايو من كل عام، يوماً لإحياء هذه الذكرى.

ويحيي الفلسطينيون يوم الاثنين الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، التي شهدت تهجير نحو 800 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة، تحت شعار «النكبة جريمة مستمرة والعودة حق».

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، أحمد أبو هولي، إن فعاليات هذا العام ستنظم في الوطن والشتات والجامعة العربية والأمم المتحدة كذلك.

ويفترض أن تنطلق حملات افتراضية، الأحد، تحمل شعار «النكبة جريمة مستمرة والعودة حق»، ثم يجري تنظيم مسيرات ومهرجانات مركزية في رام الله وغزة وفي المخيمات في الشتات، يومي الأحد والاثنين، تطلق خلالها صافرات الحداد لمدة 75 ثانية بعدد سنوات النكبة عبر مآذن المساجد، فيما تقرع إجراء الكنائس.

وعادة يحمل الفلسطينيون مفاتيح بيوتهم التي هُجروا منها ويرفعون الرايات السوداء في يوم النكبة.

واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية، يمثل إمعاناً واستمراراً في «سياسات القتل، والتدمير، والتهجير، التي مارستها العصابات الصهيونية بحق أبناء شعبنا خلال النكبة عام 1948».

ودعا اشتية، الأمم المتحدة للتدخل العاجل لوقف المجازر المرتكبة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية، وتفعيل القوانين الدولية الخاصة بمقاطعة إسرائيل، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب.

كما دعا الفلسطينيين في ذكرى النكبة إلى وحدة الموقف بين جميع فصائل العمل الوطني، وعدم السماح بانفراد إسرائيل بأحدها.

ويحيي الفلسطينيون الذكرى عادة، مؤكدين أن حق العودة لن يسقط بالتقادم وأنهم متمسكون به من جيل لجيل.

وتضاعف الفلسطينيون 10 مرات منذ النكبة ووصل عددهم العام الماضي إلى نحو 14 مليون نسمة، نصفهم (7 ملايين) نسمة في فلسطين التاريخية (ما يشمل 1.7 مليون في المناطق المحتلة عام 1948).

ويعيش في الضفة الغربية، بما فيها القدس، 3.2 مليون نسمة، ونحو 2.1 مليون نسمة في قطاع غزة، وفيما يتعلق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد السكان نحو 477 ألف نسمة في نهاية عام 2021.

أما اللاجئون، فتشير سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن عدد المسجلين، وذلك في ديسمبر (كانون الأول) 2020، بلغ نحو 6.4 مليون لاجئ، يعيش 28.4 في المائة منهم في 58 مخيماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى