ارتفاع حصيلة انفجار الفندق في هافانا إلى 32 قتيلاً و19 مفقوداً

قناة اليمن |هافانا - أ.ف.ب

ارتفعت حصيلة الانفجار الشديد لفندق ساراتوغا الشهير بوسط هافانا إلى 32 قتيلا و 19 مفقوداً، فيما تواصل فرق الإسعاف البحث على ناجين.

وافادت حصيلة سابقة عن 26 قتيلاً بينهم أربعة أطفال وفتيان، لكن غلوريا بونين المسؤولة الإقليمية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أشارت إلى أن القائمة الأخيرة التي وضعتها خدمات الطوارئ ترفع عدد القتلى إلى 32 في هذا الانفجار الناجم على الأرجح عن تسرب غاز.

ولا يزال عشرات الجرحى يتلقون العلاج في المستشفى.

وكان فندق ساراتوغا الذي يخضع لأعمال ترميم مغلقا منذ عامين أمام السياح بسبب وباء كوفيد-19 لكن العمال والموظفين كانوا يستعدون لإعادة افتتاحه بعد أعمال الترميم الثلاثاء المقبل.

ومن بين الضحايا سائحة إسبانية تبلغ 29 عامًا كانت تسير بالقرب من الفندق وأصيب زوجها، وهو إسباني أيضًا، بجروح خطيرة.

وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة “كل تضامننا مع العائلات وجميع الضحايا و الجرحى. وكل دعمنا أيضا للشعب الكوبي”.

قالت يومارا كوباس وهي تبكي للصحافيين “ابنتي تعمل في ساراتوغا، إنها هنا (تحت الأنقاض) منذ أمس، الساعة الثامنة صباحًا، ومنذ ذلك الحين لا أعرف عنها شيئًا” موضحة أنها لم تجد ابنتها لا في المشرحة ولا في المستشفى.

قال أحد رجال الإطفاء في المكان إن عمليات البحث في الطوابق العليا من المبنى لم تسمح بالعثور على أي جثث أو ناجين. وأشار مراسل وكالة فرانس برس إلى أن عمليات البحث تتركز الآن في طابقين تحت الأرض، يصعب الوصول إليهما بسبب كمية الأنقاض الكبيرة.

كما تحاول فرق الإنقاذ مستعينة بكلاب بوليسية ومزودة بأجهزة لرصد ناجين، الوصول إلى الطابق تحت الأرضي من حيث وجهت امرأة نداء استغاثة بعد ظهر الجمعة.

قال راميرو فالديس، نائب رئيس الوزراء وقائد ثورة 1959 “علينا المضي قدمًا، فربما لا يزال هناك رفاق في الأسفل على قيد الحياة، وكلما تأخرنا، قلت فرص بقائهم على قيد الحياة”.

ويعدّ الفندق الواقع على مقربة من الكابيتول، مقر الجمعية الوطنية، من معالم هافانا القديمة بواجهته الخضراء المميّزة ويعتبر فندق المشاهير واستضاف مؤخرا ميك جاغر وبيونسيه ومادونا.

لكنه بدا صباح السبت مجرد هيكل وقد دمر الانفجار طبقاته الأربع الأولى.

  • “تضامن” –

وكتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل في تغريدة “ما حدث مؤسف للغاية، الدمار وخصوصا الخسائر في الأرواح وكذلك الجرحى، لكن مرة أخرى أريد أن اشير إلى سرعة تحرك السكان والمؤسسات”.

وأضاف أن “التضامن هو الذي ساد”، في وقت هرع العديد من الكوبيين الجمعة للتبرع بالدم لمساعدة الجرحى.

وأفاد التلفزيون أنه تم إجلاء سكان المنازل المجاورة المتضررة جراء الانفجار إلى مراكز إيواء من باب الحيطة.

أقيم المبنى المشاد على الطراز النيوكلاسيكي عام 1880 كمركز متاجر بالأساس قبل أن يتحول إلى فندق عام 1933، وفي 2005 تم تجديده ليصبح فندقا فخما مصنفا خمس نجوم يحتوي على 96 غرفة ومطعمين وحوض سباحة على سطحه.

وتشير العناصر الأولية إلى أن الانفجار الذي وقع الجمعة قرابة الساعة 11,00 (15,00 ت غ) نجم عن تسرب غاز خلال عملية إمداد بواسطة شاحنة صهريج.

وقدمت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي وفنزويلا بصورة خاصة تعازيها الجمعة للسلطات الكوبية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان السبت “إن الصين حزينة للغاية لخسارة ارواح في (هذا) الحادث وتعرب عن خالص تعازيها لأسر الضحايا والمصابين “.

كما عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لنظيره الكوبي، بحسب وزارة الخارجية الروسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى