إسرائيل تغلق شارع الرشيد وتكثف هجومها على غزة وسط تحذيرات دولية ومظاهرات أوروبية

في تصعيد جديد، أغلقت إسرائيل شارع الرشيد، آخر ممر متاح لسكان جنوب غزة للوصول إلى الشمال، في وقت تواصل فيه هجومها المكثف على مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، وفقًا لتقارير الدفاع المدني في القطاع.

وتزامن التصعيد مع دراسة حركة حماس لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، والتي تنص على وقف فوري للقتال، الإفراج عن الرهائن والمعتقلين، نزع سلاح حماس، وخروج مقاتليها من القطاع، على أن تُدار غزة من لجنة فلسطينية بإشراف مجلس دولي يترأسه ترامب ويضم توني بلير.

وتسود داخل حماس مشاورات مكثفة، وسط انقسام بين مؤيدين للموافقة غير المشروطة على الخطة، وآخرين يرفضون بنودًا مثل نزع السلاح وإبعاد المواطنين، مطالبين بضمانات دولية لانسحاب إسرائيلي كامل وعدم خرق وقف إطلاق النار.

في السياق، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “تحذيرًا أخيرًا” لسكان مدينة غزة لمغادرتها نحو الجنوب، معتبرًا من يبقى فيها “إرهابيًا أو داعمًا للإرهاب”، فيما علّقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملها مؤقتًا في المدينة بسبب تصاعد العمليات العسكرية، محذّرة من ظروف إنسانية مروّعة يواجهها عشرات الآلاف من السكان.

وفي تطور ميداني آخر، اعترضت القوات الإسرائيلية “أسطول الصمود” المتجه بالمساعدات الإنسانية إلى غزة في المياه الدولية، وصعدت على متن السفن وصادرت معداتها واقتادت الناشطين، ما أثار موجة احتجاجات في مدن أوروبية بينها مدريد وروما وبرلين، تنديدًا بما وصفوه بـ”القرصنة الإسرائيلية”