حملات اختطافات واقتحامات حوثية تطال أكاديميين ومنظمات دولية
صنعاء – قناة اليمن الفضائية
تواصل مليشيا الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء حملات اختطافات واقتحامات واسعة شملت شخصيات أكاديمية بارزة ومقار منظمات دولية، كان آخرها اقتحام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في شارع بغداد، وذلك بذريعة البحث عن “جواسيس”.
واختطفت عناصر المليشيا في العاشر من نوفمبر الجاري أستاذ علم الاجتماع حمود العودي والمهندس عبد الرحمن العلفي في ظروف غامضة، وسط تصاعد هستيري لحملات الاعتقال منذ توقف الحرب في غزة. وتشير تقارير حقوقية إلى أن عدد موظفي الأمم المتحدة المعتقلين لدى الحوثيين ارتفع إلى 59 موظفاً محلياً، فيما بلغ عدد المختطفين في محافظة إب خلال الأشهر الأخيرة نحو 99 شخصاً معظمهم من الأكاديميين والتربويين.
وتزامنت هذه الاعتقالات مع اقتحامات متكررة لمقار منظمات دولية وأممية في صنعاء، وترحيل غالبية الموظفين الأجانب، وإخفاء المحليين قسراً في سجون المليشيا. وتروج الجماعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي روايات تزعم أن المعتقلين يعملون ضمن “شبكات تجسس”، غير أن الأعداد الكبيرة للمختطفين تكشف عن سياسة قمع ممنهجة تهدف إلى السيطرة على المجتمع وإسكات الأصوات المعارضة.
وتعيش الجماعة حالة من ارتباك وشك داخلي، حيث أفادت مصادر باعتقالها لعشرات من عناصرها في المؤسسات الحكومية، بينهم قيادي بارز هو ياسر الحوري، أمين سر المجلس السياسي للحوثيين، بدوافع اشتباه. كما برزت انتقادات من شخصيات سياسية واجتماعية، بينها وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان وعضو المجلس السياسي الحوثي سلطان السامعي، الذين اعتبروا اعتقال العودي “عاراً” بحق الجماعة.
منظمات حقوقية، بينها منظمة سام، أكدت أن الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والتعذيب تحولت إلى أداة لإخضاع المجتمع، فيما حذر خبراء من أن استمرار هذه السياسة سيقود إلى مزيد من الانتهاكات ويقوّض أي فرص للتسوية السياسية في اليمن.





