ألمانيا تواجه موجة مبكرة من إنفلونزا الطيور وسط تفشي واسع في مزارع الدواجن
برلين – قناة اليمن الفضائية

أفاد معهد فريدريش-لوفلر الألماني المختص بأبحاث صحة الحيوان، أن انتشار فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) في ألمانيا بلغ مستويات مماثلة لتلك التي سُجلت في عام 2021، الذي اعتُبر عامًا قياسيًا في تفشي المرض.
وأوضح المعهد أن عدد حالات العدوى المسجلة في مختبره المرجعي تجاوز بالفعل ما تم رصده خلال نفس الفترة من عام 2021، مشيرًا إلى أن البلاد تشهد في عام 2025 بداية مبكرة جداً لموجة العدوى، وسط ترقب لاحتمال تراجعها في وقت مبكر أيضًا.
ووفقاً للبيانات الرسمية، تم منذ بداية سبتمبر الماضي اكتشاف إصابات في 66 مزرعة دواجن، من بينها مزارع كبيرة جداً، فيما اقترب عدد الطيور التي تم التخلص منها احترازياً من مليون طائر. كما تم تسجيل إصابة نحو 300 طائر بري نافق بالفيروس ذاته.
وسُجلت معظم حالات التفشي في:
- سكسونيا السفلى: 30 مزرعة
- براندنبورج: 11 مزرعة
- مكلنبورج-فوربومرن: 7 مزارع
- شلزفيج-هولشتاين وتورينجن: 5 حالات لكل ولاية
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، تم تسجيل 15 إصابة جديدة، من بينها مزرعة تضم 30 ألف طائر في منطقة فوربومرن.
وحذّرت رئيسة المعهد، كريستا كون، من أن الأمل في انحسار سريع للعدوى ضعيف، نظراً للعدد الكبير من الإصابات الجديدة، مشيرة إلى أن الفيروس قد ينتقل نحو جنوب غرب البلاد بفعل هجرة الطيور الموسمية.
ويرى الخبراء أن هجرة الطيور تُعد عاملاً رئيسياً في نقل الفيروس، مؤكدين أن عدد الطيور النافقة لا يعكس بدقة مدى انتشار العدوى، إذ إن بعض طيور الماء قد تنقل الفيروس دون أن تظهر عليها أعراض مرضية.
وفي إطار الإجراءات الوقائية، قررت سلطات ولايتي زارلاند وهامبورج إلزام مزارع الدواجن بإبقاء الطيور داخل الحظائر، فيما تُطبق تدابير مماثلة في مناطق أخرى بعدد من الولايات الألمانية.
ودعت الجهات الصحية إلى توخي أقصى درجات الحذر، والالتزام الصارم بـإجراءات النظافة والتدابير الوقائية، للحد من انتقال العدوى إلى مزارع الدواجن الكبرى.





