برنامج الأمم المتحدة: تكلفة إعادة إعمار غزة قد تصل إلى 70 مليار دولار وسط دمار غير مسبوق

قناة اليمن | متابعات

أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة قد تبلغ نحو 70 مليار دولار، مشيرًا إلى أن القطاع يواجه دمارًا واسعًا شمل أكثر من 425 ألف وحدة سكنية، و50 مليون طن من الأنقاض، وتضرر 83% من مباني مدينة غزة، وفق صور أقمار صناعية حديثة.

وأوضح البرنامج أن تعافي غزة يتطلب خطة دولية شاملة ومستدامة تشمل إعادة بناء البنية التحتية والخدمات الأساسية، في ظل تدمير شبه كامل لشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمرافق الصحية والتعليمية.

من جهتها، أفادت بلدية غزة أن 90% من شوارع المدينة مدمرة كليًا أو جزئيًا، ما يعيق بدء عمليات إزالة الركام وإعادة الإعمار.

وفي الذكرى الثانية للحرب، أعلن مكتب الإعلام الحكومي أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على أكثر من 80% من مساحة القطاع، ويواصل القصف رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن في قمة شرم الشيخ برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة نحو 20 دولة.

دعوات دولية للمحاسبة ومطالبات بإنهاء الإفلات من العقاب

في السياق، شدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، مؤكدًا أن السلام لا يعني النسيان أو الإفلات من العقاب. وكانت إسبانيا قد فتحت تحقيقًا في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وانضمت إلى شكوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.

كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

اتهامات بانتهاك الهدنة واستمرار القصف

من جانبها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وقتل ستة فلسطينيين، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على أشخاص اقتربوا من قواته في شمال غزة، نافيًا تقارير عن تسلل.

ردود الصحافة العالمية على الاتفاق

  • نيويورك تايمز رأت أن الرئيس ترامب احتفل بالاتفاق كإنجاز سياسي دون تقديم رؤية واضحة لإعادة الإعمار.
  • جارديان اعتبرت أن الاتفاق لم ينهِ معاناة الفلسطينيين ولم يضع خطة لتقرير المصير.
  • هآرتس وصفت الإفراج عن الرهائن باللحظة التاريخية، لكنها انتقدت نتنياهو واتهمته بعرقلة الجهود.
  • لوموند أشادت بدور ترامب في الإفراج عن الرهائن، مقابل تراجع شعبية نتنياهو.
  • جيروزاليم بوست حذرت من الانقسام الداخلي في إسرائيل وتجاهل القضية الفلسطينية.
  • ليبراسيون علّقت على اقتراح ترامب بمنح نتنياهو عفوًا، معتبرة أنه يكشف تحولات في العلاقات الدولية.

وتبقى غزة أمام تحديات هائلة في ظل استمرار الحصار، وتباطؤ جهود الإعمار، والانقسام السياسي، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء الحرب وتحقيق سلام عادل ومستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى