شركة أميركية تطوّر أقمارًا صناعية لعكس ضوء الشمس ليلًا… والعلماء يحذرون من كارثة بيئية

في خطوة تثير الجدل العلمي، تقدمت شركة أميركية ناشئة تُدعى Reflect Orbital بطلب رسمي إلى هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (FCC) لإطلاق قمر صناعي تجريبي قادر على عكس ضوء الشمس ليلًا إلى أي موقع يحدده المستخدم، مقابل رسوم مالية.

وتطمح الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، إلى إنشاء كوكبة تضم نحو 4000 قمر صناعي بحلول عام 2030، تعمل كمرايا عملاقة في الفضاء، لتوفير ضوء الشمس كمصدر طاقة مستدام حتى في ساعات الليل، خصوصًا للمزارع والمنشآت التي تعتمد على الطاقة الشمسية.

وتؤكد الشركة أن النظام الفضائي المقترح يمكنه تسليط الضوء خلال دقائق عند الطلب، ما يتيح توليد الطاقة في أي مكان، بما في ذلك المناطق النائية، ويقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

لكن هذه الفكرة الطموحة أثارت موجة من التحذيرات العلمية، إذ يرى خبراء الفلك أن المشروع قد يُحدث اضطرابًا كبيرًا في البيئة الليلية ويؤثر سلبًا على الأبحاث الفلكية.

وقال أنتوني تايسون، كبير العلماء في مرصد روبين: “إضاءة الأرض ليلًا بواسطة آلاف الأقمار الصناعية الساطعة قد تكون كارثية بالنسبة لعلم الفلك البصري الحديث”، مشيرًا إلى أن بقعة الضوء الناتجة عن قمر صناعي واحد قد تغطي مساحة لا تقل عن 7 كيلومترات، وتكون أكثر سطوعًا من القمر نفسه، مما يهدد النظم البيئية الليلية وسلوك الكائنات البرية