ارتفاع عدد ضحايا العاصفة سياران في غرب أوروبا إلى 16 قتيلاً على الأقلّ

قناة اليمن | مونتيمورلو - أ.ف.ب

 

ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة سياران التي تضرب أوروبا، إلى 16 قتيلاً الجمعة، بينهم ستّة في إيطاليا التي ضربتها العاصفة بقوة متسببة باضطرابات كبيرة في حركة النقل في غرب القارة.

وأدّت العاصفة، التي تحوّلت باتجاه الشرق بعدما ضربت ساحل المحيط الأطلسي، إلى مقتل ستة أشخاص في توسكانا شمال وسط إيطاليا، حيث تسبّبت في هطول أمطار قياسية وفقًا للسلطات المحلية.

وقال حاكم توسكانا حيث أعلنت حالة الطوارئ يوجينيو جياني “ما حصل الليلة الماضية في توسكانا يحمل اسماً هو التغيّر المناخي”.

وأعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني موافقة مجلس الوزراء على منح مساعدة أولية بقيمة خمسة ملايين يورو للتعويض عن الأضرار.

وفي فلورنسا، حذّر رئيس البلدية ماريو نارديلا ليل الخميس الجمعة عبر منصة “إكس” من أنّ “الوضع حرج”، مع توقع وصول نهر أرنو إلى ذروة فيضانه منتصف يوم الجمعة.

ويعدّ سقوط الأشجار نتيجة هبوب الرياح العاتية، السبب الأساسي في معظم الحوادث القاتلة. وسقطت ضحيّتان في بلجيكا واثنتان في فرنسا، وواحدة في وسط مدريد، وأخرى في ألمانيا، وواحدة في هولندا.

وفي البرتغال، تسبب الموج القوي الناجم عن العاصفة في المحيط الأطلسي بمصرع ثلاثة أشخاص في غرق مركب شراعي يرفع العلم الدنماركي جنح باتجاه الشاطئ.

كما أفادت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن عن إصابة 47 شخصاً في فرنسا.

من ناحية أخرى، أدت العاصفة سياران إلى تعطيل حركة السكك الحديد في بلجيكا، خصوصاً في منطقة فلاندر.

إغلاق مدارس –

كذلك، توقّفت حركة الملاحة البحرية الخميس في منطقة ميناء أنتويرب، فيما شهد مطار بروكسل تأخيرات عديدة.

وفي فرنسا، كان حوالي نصف مليون منزل بدون كهرباء صباح الجمعة، مقارنة بـ1,2 مليون في اليوم السابق، وفقاً للمتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران.

والعاصفة التي وصلت بعد ظهر الخميس إلى إنكلترا مصحوبة برياح قوية وأمطار، تسببت باضطرابات كبيرة، في ظلّ تعليق حركة الملاحة البحرية من ميناء دوفر خلال فترة الصباح، بينما تمّ إغلاق مئات المدارس.

وشهدت جزيرة جيرسي، التي أُعلنت فيها أقصى حالات التأهب باللون الأحمر، رياحًا تصل سرعتها إلى 160 كيلومتراً في الساعة، فيما اضطرّ 35 شخصاً إلى الإقامة في الفنادق بعد الأضرار التي لحقت بمنازلهم وفقاً للشرطة.

إلغاء بطولة –

ألغيت جميع الرحلات الجوية في مطارات جيرسي وغيرنسي وألديرني.

وفي كورنوال في جنوب غرب إنكلترا، انقطعت الكهرباء عن أكثر من 8500 منزل.

في هولندا، ألغيت البطولة الهولندية لركوب الدراجات الهوائية بسبب الرياح.

وفي مطار شيبول-أمستردام، ألغيت نحو 200 رحلة جوية، معظمها إلى وجهات أوروبية مجاورة. كما تعطلت حركة السكك الحديد والعبارات.

وتوقّفت حركة القطارات الإقليمية في غرب فرنسا حتى صباح الجمعة. واقتربت سرعة الرياح من 200 كلم/ساعة خلال ليل الأربعاء الخميس في فينيستير، عند طرف بريتاني.

ظواهر جوية متطرّفة –

في شرق إسبانيا، أفادت السلطات المحلية بأنّ حريق غابات اندلع الخميس وأجّجته رياح عنيفة، لا يزال مشتعلاً الجمعة في منطقة فالنسيا، حيث اضطرّ أكثر من 800 شخص إلى مغادرة منازلهم مع تقدّم النيران.

وتُعرقل الرياح التي تصل سرعتها إلى 120 كيلومتراً في الساعة جهود 200 من عناصر الإطفاء الذين تمّت تعبئتهم لمواجهة هذه الكارثة.

وتُعتبر الظواهر المناخية المتطرّفة (أعاصير وموجات حر وفيضانات وجفاف وما إلى ذلك) ظواهر طبيعية. لكنّ الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة من النشاط البشري، يمكن أن يؤدّي اتساع نطاقها وحدّتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى