وزير الخارجية : هناك فرص متاحة لانهاء الصراع في اليمن اذا توفرت الارادة الحقيقية من قبل الحوثيين

قناة اليمن | بغداد

القى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك محاضرة في معهد الخدمة الخارجية ( المعهد الدبلوماسي) في مبنى وزارة الخارجية العراقية امام الدبلوماسيين العراقيين وذلك على هامش زيارته للعاصمة بغداد تلبية لدعوة من نظيره العراقي فؤاد حسين.

تناول فيها عمق العلاقات التاريخية اليمنية العراقية وسبل تطويرها وتعزيزها بما يواكب مكانة وخصوصية العلاقة بين البلدين الشقيقين.

وأشار الى إن العراق واليمن يربطهما تاريخ مشترك عريق تعود بداياتها الى حضارات وادي الرافدين والمماليك اليمنية القديمة مستندة على الروابط الاجتماعية والثقافية والسياسية وتعززت بعد الفتوحات الإسلامية وهجرة القبائل اليمنية الى العراق والاندماج في مجتمعها، وأبدى بن مبارك تطلعه الى تعزيز العلاقات الثنائية انعكاساً لمكانة وتاريخ البلدين.

وتطرق بن مبارك خلال المحاضرة الى جذور وطبيعة الصراع مع ميليشيا الحوثي وكيف انقلبت على مخرجات الحوار الوطني ومؤسسات الدولة واسس المواطنة المتساوية التي تعد الاساس لاي دولة مدنية حديثة ، الأمر الذي أدى الى حدوث مآسي إنسانية وسياسية واقتصادية وتمزيق النسيج الاجتماعي بين أبناء الشعب اليمني الواحد.

لافتاً إلى جولات مشاورات السلام العديدة التي عقدت والتي لم تلتزم بها ، كما استعرض المبادرات الدولية والإقليمية من أجل تحقيق السلام، والتي أيضاً رفضتها واخرها تنصلها من تنفيذ بنود الهدنة الأممية واستمرارها في حصار مدينة تعز، وشنها حرب اقتصاديه من خلال استهداف الموانئ اليمنية مما ادى الى إيقاف تصدير النفط.

واكد بن مبارك على ان هناك فرص متاحة لانهاء الصراع الدائر ومن اهمها توفر الارادة الحقيقية لانهاء الحرب واحلال السلام والاشتراك في العملية السياسية والقبول برأي الاخر ، وتخلي عن فكرة الحق الالهي في الحكم والانفراد بالسلطة، وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحل الازمة اليمنية والعودة الى العملية السياسية وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا وإقليميا ودولياً.

حضر الفعالية سفير اليمن في بغداد الخضر مرمش والوفد المرافق لمعاليه ومن الجانب العراقي وكيل وزارة الخارجية للشؤون العلاقات الثنائية السفير محمد بحر العلوم ، ووكيل وزارة الخارجية للتخطيط السياسي وعميد المعهد الدبلوماسي السفير هشام العلوي وسفير العراق غير مقيم لدى بلادنا قيس العامري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى