تقرير دولي: صعدة تتصدر المحافظات اليمنية في العنف الحوثي ضد المدنيين
قناة اليمن | صعدة
كشفت مجموعة الحماية العالمية، في تقريرها الحديث، عن تسجيل محافظة صعدة أعلى عدد من الضحايا المدنيين في اليمن رغم انخفاض الخسائر المدنية بنسبة 49% على مستوى البلاد خلال أول شهرين من العام الجاري. التقرير الذي أصدرته مجموعة تضم منظمات غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة، سلط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في المناطق المتضررة من النزاع.
و أشار التقرير إلى إصابة 10 مدنيين في المناطق الجبلية غرب محافظة صعدة خلال شهر فبراير الماضي، بينما أُبلغ عن إصابة 9 مدنيين في مديرية منبّه التي تُعدّ بؤرة للتهريب عبر الحدود. وتبقى مخلفات الحرب القابلة للانفجار، بما في ذلك الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، سببًا رئيسيًا للإصابات، حيث أُبلغ عن 14 إصابة خلال الشهرين الماضيين، وهو العدد نفسه الذي سُجل في الشهر السابق. في المقابل، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن هذه المخلفات من 4 إلى 5 أشخاص.
وسجلت محافظة لحج لأول مرة أكبر عدد من الإصابات الناجمة عن مخلفات الحرب القابلة للانفجار، مع الإبلاغ عن ست إصابات، بما في ذلك انفجار لغم أرضي في منطقة القرين بمديرية المسيمير، حيث أصيب 17 مدنيًا بينهم طفلان يبلغان من العمر 12 و17 عامًا.
كما وثق التقرير آثار النزاع في مناطق المواجهة النشطة والسابقة، مثل جنوب الحديدة ومديريات الجوف ونهم. وفي جنوب الحديدة، أصيب أربعة مدنيين بينهم طفل يبلغ من العمر عامين وامرأة نتيجة قذائف مدفعية أُطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين.
كما أشار التقرير إلى انخفاض عدد الضحايا المدنيين جراء القصف الجوي وغارات الطائرات بدون طيار بشكل ملحوظ، من 17 شخصًا في يناير إلى 4 في فبراير. كما أكد انخفاض الخسائر بين النساء والأطفال مقارنة بالمتوسط الشهري لعام 2024، مع زيادة طفيفة في وفيات الأطفال من واحدة إلى ثلاث وفيات.
من جهة أخرى، سجلت نيران الأسلحة الصغيرة أكبر عدد من الضحايا المدنيين مقارنة بأنواع العنف الأخرى، حيث أُبلغ عن 25 ضحية، غالبيتهم في محافظتي إب وتعز.
وأكد التقرير على استمرار تأثير العنف على الممتلكات المدنية، مع تعرض منازل المدنيين في شمال لحج وجنوب الحديدة ومدينة تعز لقصف مدفعي من قبل الحوثيين، مما يزيد من خطر النزوح.
وخلص التقرير إلى أن رغم الانخفاض العام في معدلات الخسائر المدنية، فإن التحديات الإنسانية مستمرة، لاسيما مع ارتفاع الإصابات بين الأطفال والنساء نتيجة استمرار النزاع ومخلفاته.