غوغل تحذر من تأثير اقتراح تفكيكها على المنافسة الأمريكية مع الصين

تواجه شركة “غوغل” محاكمة تاريخية في الولايات المتحدة، حيث تسعى وزارة العدل الأميركية إلى تفكيك الشركة بسبب اتهامات باحتكار سوق البحث عبر الإنترنت. وتعتبر “غوغل” أن هذا الاقتراح سيضر بمصالح الولايات المتحدة في منافستها العالمية مع الصين، مشيرة إلى أن وجودها بكامل هيئتها ضروري لحماية الأمن القومي الأميركي وتعزيز الابتكار التكنولوجي.

بدأت المحاكمة يوم الاثنين في واشنطن، عقب حكم قضائي صدر في أغسطس الماضي يدين “غوغل” باحتكار سوق البحث، وهو أهم حكم لمكافحة الاحتكار في قطاع التكنولوجيا منذ القضية المرفوعة ضد “مايكروسوفت” قبل أكثر من 20 عامًا. وتطالب وزارة العدل بفصل وحدة متصفح “كروم” التابعة لـ”غوغل” وفتح بيانات البحث الخاصة بها أمام المنافسين، وهو ما تعتبره الشركة خطوة تعيق الابتكار الأميركي في مرحلة حرجة.

وفي منشور على مدونتها، وصفت “غوغل” شركة “ديب سيك” الصينية بأنها منافس ناشئ في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن اقتراح وزارة العدل سيؤدي إلى تنظيم حكومي يعرقل تطوير منتجاتها ويضعف الريادة الأميركية في التكنولوجيا. كما أشارت إلى أن فتح بيانات البحث قد يسبب مخاطر على الأمن السيبراني والأمن القومي، بالإضافة إلى زيادة تكلفة الأجهزة.

تأتي هذه المحاكمة في وقت تواجه فيه شركات تكنولوجيا أميركية أخرى، مثل “ميتا” و”أمازون”، قضايا مشابهة تتعلق بالاحتكار. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة الحالية ثلاثة أسابيع، على أن يصدر الحكم النهائي في أغسطس المقبل، حيث تخطط “غوغل” لتقديم استئناف.