مجلس الشيوخ الأميركي يطالب بالتحقيق في مخاطر نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية على الأمن القومي

في تصعيد جديد للقلق الأميركي من توسع نفوذ الذكاء الاصطناعي الصيني، وجه سبعة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، بقيادة السيناتور تيد باد، رسالة رسمية إلى وزارة التجارة يطالبون فيها بتقييم شامل للتهديدات الأمنية المحتملة التي قد تنجم عن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية مفتوحة المصدر، وعلى رأسها نماذج شركة “ديب سيك” الناشئة.

وتضمنت الرسالة دعوة الوزارة إلى التحقيق في إمكانية نقل بيانات أميركية حساسة، سواء كانت شخصية أو مؤسسية، إلى الجيش الصيني أو إلى شركات ذات علاقات عسكرية واستخباراتية ببكين. كما طالبت الرسالة بالكشف عن أي انتهاكات تتعلق باستخدام النماذج الأميركية أو الوصول غير القانوني إلى أشباه الموصلات الخاضعة للرقابة على التصدير.

وفي خطوة تشريعية موازية، قدم أعضاء مجلس الشيوخ مشروعات قوانين مشتركة بين الحزبين تهدف إلى حظر استخدام منتجات “ديب سيك” على الأجهزة والشبكات الحكومية الفيدرالية، ومنع المتعاقدين الفيدراليين من استخدامها في العقود الرسمية.

وكان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قد صرّح في وقت سابق أن “ديب سيك” ربما تكون قد اختلست تكنولوجيا أميركية متقدمة، متوعدًا بفرض قيود صارمة على الشركة. كما أشار تقرير سابق إلى أن الشركة الصينية استخدمت شركات وهمية في جنوب شرق آسيا للحصول على أشباه موصلات متقدمة محظورة.

وتأتي هذه التحركات وسط تصاعد المخاوف في واشنطن من أن التفوق المزعوم لنماذج “ديب سيك” قد يكون مبنيًا على تقنيات أميركية، ما يعزز القلق من استغلال الصين للتكنولوجيا الغربية في تعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية.