التعاون الإسلامي تدين بشدة خطة إسرائيل لإعادة احتلال غزة وتهجير سكانها

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وتهجير نحو مليون فلسطيني قسرًا من مدينة غزة وشمال القطاع نحو الجنوب، معتبرةً ذلك تصعيدًا خطيرًا في سلسلة “جرائم الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع والتهجير والحصار” التي يتعرض لها القطاع.

وأكدت المنظمة، في بيان رسمي، أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتحديًا سافرًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وللفتوى القانونية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بما في ذلك التدابير المؤقتة التي أمرت بها المحكمة.

وحملت المنظمة إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجرائم التي تفاقم المعاناة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف التصعيد.

كما أدانت المنظمة التصعيد الخطير في جرائم المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، والتي تتم تحت حماية قوات الاحتلال، وتشمل الاستيطان الاستعماري، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب استمرار حجز عائدات الضرائب الفلسطينية، معتبرةً هذه الممارسات انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لفرض وقف إطلاق نار شامل ودائم، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتوفير حماية دولية فعالة للشعب الفلسطيني، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.