تفشي واسع للأوبئة في مناطق سيطرة الحوثيين: أكثر من 59 ألف إصابة و280 وفاة خلال ستة أشهر
قناة اليمن | تقرير خاص
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي موجة جديدة من تفشي الأوبئة القاتلة، وسط انهيار شبه كامل للقطاع الصحي، واتهامات للجماعة بالتقاعس عن أداء واجباتها في مكافحة الأمراض وتوفير الخدمات الطبية الأساسية.
وبحسب مصادر طبية وتقارير أممية، سُجلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو 55 ألف إصابة جديدة بعدد من الأمراض المعدية في محافظات صنعاء وريفها، ذمار، إب، المحويت، صعدة، عمران، ريمة، والحديدة، فيما تم توثيق مئات الوفيات، غالبيتهم من النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة.
أبرز الأوبئة المتفشية:
- الكوليرا: 38,120 إصابة مؤكدة، بينها 105 وفيات، تركزت في حجة، صنعاء، عمران، والحديدة.
- الحصبة: 20,823 حالة اشتباه، بينها 178 وفاة، وسُجلت أعلى الإصابات في الحديدة وذمار وصنعاء.
- حمّى الضنك: 7,554 حالة اشتباه، بينها 59 حالة مؤكدة و5 وفيات، تركزت في الحديدة، حجة، وريمة.
- السعال الديكي: 3,797 حالة اشتباه، بينها 4 وفيات، معظمها في صعدة، البيضاء، والحديدة.
- الدفتيريا: 498 حالة اشتباه، بينها 12 وفاة، وسُجلت أغلب الحالات في إب، الحديدة، وحجة.
أسباب التفشي:
أرجع العاملون في القطاع الصحي أسباب انتشار هذه الأوبئة إلى هطول الأمطار الغزيرة مؤخرًا، وما نتج عنها من طفح في شبكات الصرف الصحي واختلاطها بمياه السيول، إلى جانب تراكم المخلفات، ما أدى إلى تدهور بيئي وصحي خطير.
اتهامات للمليشيا :
اتهمت المصادر الطبية ميليشيا الحوثي بانتهاج سياسة تدميرية تجاه القطاع الصحي، تشمل وقف الرواتب، تعطيل المنشآت الطبية، وعرقلة حملات التطعيم، ما أدى إلى حرمان ملايين المواطنين من الخدمات الصحية الأساسية.
وتشير بيانات أممية إلى أن الجماعة تمارس التعتيم على الأرقام الحقيقية وتُظهر تقاعسًا واضحًا في مواجهة الأزمة الصحية المتفاقمة، ما يهدد بمزيد من الانهيار في الوضع الإنساني، ويجعل المدنيين في مواجهة مباشرة مع أمراض قاتلة دون حماية أو علاج.
ويُطالب العاملون في المجال الصحي الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي في هذه المناطق، وتوفير الدعم اللازم للحد من انتشار الأوبئة وإنقاذ الأرواح.