تراجع المساعدات يفاقم الجوع في حجة… والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

قناة اليمن | عدن

أطلقت الأمم المتحدة تحذيرًا شديد اللهجة بشأن تفشي مجاعة حقيقية تهدد حياة عشرات الآلاف من النازحين في مديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن، وسط انهيار شبه كامل للمساعدات الإنسانية نتيجة نقص التمويل وتقييد الوصول.

في تقرير حديث، وصف صندوق الأمم المتحدة للسكان الوضع في عبس بأنه “حرج ويتسم بتقاطع أزمات متداخلة”، حيث يواجه أكثر من 41 ألف شخص خطر المجاعة المباشر، في ظل تعليق المساعدات الغذائية وتدهور الأراضي الزراعية بفعل الصدمات المناخية. وتُعد عبس ثاني أكبر تجمع للنازحين في اليمن، 80% منهم من النساء والأطفال، ما يضاعف من حجم الكارثة الإنسانية.

التقرير كشف أن أكثر من 220 ألف نازح فقدوا إمكانية الوصول إلى الإغاثة الطارئة منذ مارس 2025، ما دفع الأسر إلى اتباع استراتيجيات تكيف قاسية، مثل تقليل عدد الوجبات اليومية، والاقتراض، وبيع الأصول لتأمين الغذاء. النظام الصحي في عبس يعمل بنسبة لا تتجاوز 25% من طاقته، فيما تفتقر مواقع النزوح مثل “المهاربة” إلى أي مرافق صحية دائمة

المأساة تجسدت في وفاة الطفلة أشواق علي حسن مهاب، سبع سنوات، جوعًا في يوليو الماضي، بعد أيام من وفاة امرأة مسنّة في ظروف مشابهة، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي ببيع المساعدات الإنسانية وحرمان النازحين منها.

النداء الأممي جاء واضحًا: “بدون تدخل فوري، ستظل حياتهم وآمالهم مهددة بشكل مأساوي”. ودعا الصندوق المانحين والشركاء إلى زيادة الدعم العاجل لتوفير الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والأمان، في منطقة تحوّلت فيها المخيمات إلى ساحات معاناة يومية، وأحيانًا إلى مقابر جماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى