قمة أولى بين ترامب والرئيس الكوري الجنوبي تبحث السلام في شبه الجزيرة الكورية والتعاون الاقتصادي

عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ، أمس الاثنين، أول قمة رسمية بينهما في البيت الأبيض، تناولت ملفات السلام في شبه الجزيرة الكورية، التعاون الصناعي، ومستقبل العلاقات التجارية بين البلدين.

وخلال اللقاء، أعرب الرئيس لي عن أمله في أن يلعب ترامب دورًا محوريًا في إعادة إحياء مسار السلام مع كوريا الشمالية، مشيرًا إلى الاستقرار الذي شهدته المنطقة خلال ولاية ترامب الأولى، ومؤكدًا أن “الرئيس ترامب هو الشخص الوحيد القادر فعلاً على حل هذه القضية”، في ظل تصاعد التوترات النووية والصاروخية من جانب بيونغ يانغ.

كما عبّر لي عن رغبة بلاده في الانضمام إلى النهضة الصناعية التي تشهدها الولايات المتحدة، خاصة في قطاع بناء السفن، مؤكداً استعداد كوريا الجنوبية للمساهمة في تعزيز التصنيع الأمريكي.

من جانبه، قال ترامب إنه يأمل بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذا العام، مشيدًا بالعلاقة “الرائعة” التي تجمعهما، وواصفًا كوريا الشمالية بأنها دولة ذات إمكانات “هائلة”. وامتنع عن التعليق على إمكانية خفض عدد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، البالغ قوامها 28,500 جندي، وسط تكهنات بإعادة تقييم الانتشار العسكري لمواجهة “التهديد الصيني المتزايد”.

وفي الشق الاقتصادي، أشار ترامب إلى رغبة كوريا الجنوبية في إعادة التفاوض على الاتفاقية التجارية الأخيرة، التي تضمنت التزام سيول باستثمار 350 مليار دولار في الولايات المتحدة، مقابل خفض الرسوم الجمركية المتبادلة إلى 15% من النسبة المقترحة البالغة 25%. وأكد ترامب انفتاحه على مناقشات “جادة للغاية” بشأن مختلف القضايا التجارية