وزير الإعلام : تجفيف شرايين الاقتصاد الموازي لمليشيات الحوثي ضرورة لوقف تمويل الإرهاب وتهديد الملاحة الدولية

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن قرار بنك الرافدين العراقي بإغلاق فرعه في العاصمة المختطفة صنعاء وإنهاء نشاطه المالي، يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح، ويعكس استجابة مباشرة للجهود الدولية الرامية إلى تجفيف منابع تمويل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.

وأوضح الإرياني أن هذا الإجراء جاء بعد تحذيرات حكومية متكررة ومتابعة دقيقة من وزارة الخزانة الأمريكية، بشأن استغلال الحوثيين للمؤسسات المالية في مناطق سيطرتهم لتسهيل عمليات تحويل الأموال وتهريبها، في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتمويله.

وأشار الوزير إلى أن هذه الخطوة تبعث برسالة واضحة إلى المؤسسات المالية الإقليمية والدولية بضرورة مراجعة أنشطتها والتأكد من عدم تحولها إلى أدوات تخدم أجندات النظام الإيراني وأذرعه الإرهابية، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي.

كما حذر الإرياني من محاولات الحوثيين الالتفاف على الإجراءات الدولية عبر إنشاء شبكات مالية موازية، وشركات صرافة وهمية، وواجهات تجارية لتبييض الأموال الناتجة عن أنشطة غير مشروعة تشمل تجارة الوقود والسلاح والمخدرات، إضافة إلى الجبايات غير القانونية تحت مسميات الزكاة والضرائب.

ودعا الوزير الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات المالية الدولية إلى تعزيز التنسيق وتكثيف الرقابة على حركة الأموال المرتبطة بمناطق سيطرة الحوثيين، وتوسيع دائرة العقوبات لتشمل الكيانات والأفراد المتورطين في دعمهم، بما يسهم في شل اقتصادهم الموازي ووقف تمويل الحرب والإرهاب الذي يهدد الشعب اليمني والملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن