🚗 شركات القيادة الذاتية الصينية تغزو أوروبا بعد استبعادها من السوق الأميركية

بكين – تتسارع شركات تكنولوجيا القيادة الذاتية الصينية في توسيع حضورها داخل أوروبا، بعد استبعادها من السوق الأميركية، عبر إنشاء مقرات رئيسية، وإبرام صفقات بيانات، وإجراء اختبارات ميدانية، ما أثار قلق المنافسين المحليين بشأن احتدام المنافسة في القطاع.

وتُعد الصين أكبر سوق للسيارات في العالم، حيث باتت أكثر من نصف السيارات المباعة تقدم تقنيات القيادة الذاتية، أحياناً كميزة قياسية. وتدفع الحكومة الصينية شركاتها نحو الهيمنة العالمية في هذا المجال، بالتوازي مع صياغة لوائح وطنية واضحة لتسريع التقدم المحلي.

🏁 أوروبا نقطة الانطلاق

تستخدم الشركات الصينية أوروبا كنقطة انطلاق للتوسع العالمي، على غرار ما حدث في قطاع السيارات الكهربائية. وقال دونغ لي، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة “QCraft”، إن شركته تخطط لإنشاء مقر رئيسي في ألمانيا، مشيراً إلى أن أوروبا توفر بيئة أكثر انفتاحاً مقارنة بالولايات المتحدة التي تفرض قيوداً أمنية على تقنيات القيادة الذاتية.

وتعمل “QCraft” حالياً في 26 مدينة صينية بتقنيات من المستوى الرابع، وتخطط لبيع تقنياتها في أوروبا خلال عامين. كما تعتزم “Deeproute.ai” بناء مركز بيانات أوروبي، فيما تتعاون “Momenta” مع “أوبر” لاختبار تقنيات القيادة الذاتية في ألمانيا العام المقبل، إلى جانب شراكة مع “مرسيدس-بنز” لتوفير تقنيات مساعدة السائق.

⚖️ منافسة غير متكافئة

في المقابل، تطالب شركات ناشئة أوروبية مثل “Fusion Processing” بتشديد الرقابة لضمان تكافؤ الفرص، وسط مخاوف تتعلق بالأمن القومي والمنافسة. وتُشير مستشارة السيارات إيفيت تشانغ إلى أن الشركات الصينية تبحث عن أسواق أكثر ربحية خارج الصين، حيث المنافسة شديدة.

وتُقدم الشركات الصينية أنظمة القيادة الذاتية بأسعار زهيدة أو مجاناً، مقارنة بأسعارها الباهظة في أوروبا، ما يمنحها ميزة تنافسية في حرب الأسعار.

🌐 أوروبا السوق الوحيدة المتاحة

بعد الحظر الأميركي على تقنيات السيارات المتصلة الصينية، أصبحت أوروبا السوق الوحيدة المتاحة أمام هذه الشركات. ويدعو خبراء مثل أليكس كيندل من شركة “Wayve” إلى لوائح تنظيمية أكثر وضوحاً وتنسيقاً، مؤكدين أن المنافسة الصينية قد تُسهم في تسريع نمو القطاع الناشئ في أوروبا