الأمم المتحدة تحذّر من التأثيرات الهائلة للهجمات الحوثية في البحر الأحمر على الشحن العالمي

قناة اليمن | متابعات

حذّرت الأمم المتحدة من التأثيرات الهائلة للهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المدعومة من إيران على سفن الشحن العالمي في البحر الأحمر  قبالة سواحل اليمن

وقال مسؤول في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، “إن الهجمات على سفن في البحر الأحمر تزيد من التكاليف على التجارة العالمية وتؤدي إلى تفاقم الاضطرابات التجارية الناتجة عن التوترات الجيوسياسية وآثار تغير المناخ”.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقد عبر تقنية الفيديو من جنيف، الخميس، “تأثير الحرب في أوكرانيا وتراجع حركة النقل عبر قناة بنما بسبب انخفاض منسوب المياه العذبة، إلى جانب الوضع الذي تشهده منطقة البحر الأحمر، يؤديان إلى تأخير في الشحن البحري وارتفاع التكاليف وزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة”.

ويتابع مسؤول الأونكتاد، يتم نقل أكثر من 80 بالمئة من البضائع في سياق التجارة الدولية عن طريق البحر- والنسبة أعلى من ذلك بالنسبة لمعظم الدول النامية – بما يجعل النقل البحري “شريان الحياة للتجارة العالمية”.

وقال هوفمان “إن عواقب أزمة البحر الأحمر على تكاليف الشحن “كانت دراماتيكية”، كما كان لها تأثير كبير على استخدام قناة السويس – التي تتعامل مع ما يقرب من 12 إلى 15 بالمائة من التجارة العالمية”.

وأشار إلى أنه منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، امتنعت شركات شحن عالمية ضخمة عن العبور مؤقتا عبر قناة السويس وفضلت الانتقال حول جنوب أفريقيا (رأس الرجاء الصالح)، مما أدى إلى انخفاض الإيرادات لمصر وزيادة الضغط على الموانئ التي تستقبل السفن المحولة.

وذكر أن معدلات شحن الحاويات عبر القناة، انخفض بنسبة 67 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين أوقفت ناقلات الغاز عملياتها تماما خوفا من تعرضها لضربات في البحر الأحمر. ونتيجة لذلك، ارتفعت تكاليف الشحن بشكل كبير – حيث يتعين على أولئك الذين يريدون الشحن أن يدفعوا ثمن مزيدا من الوقود والأيام في البحر، وتكاليف التأمين المرتفعة، من بين تكاليف أخرى.

وأكد مسؤول أونكتاد: “أن الاضطرابات المطولة، خاصة في شحن الحاويات، من شأنها أن تهدد وتعطل سلاسل التوريد العالمية مما يؤدي إلى تأخير تسليم البضائع، وزيادة التكاليف، والتضخم المحتمل”.

وقال إن وصول أسعار الشحن المرتفعة هذه إلى المستهلكين سيستغرق وقتا، وقد لا تظهر في المحلات التجارية قبل مدة تصل إلى عام.

وأضاف أن أسعار الطاقة ارتفعت بالفعل، وقد تتأثر أسعار المواد الغذائية مرة أخرى في جميع أنحاء العالم.

وأكد هوفمان أن منظمة الأونكتاد لا تزال تشعر بالقلق حيال وضع الشحن البحري والتجارة العالمية وستواصل رصد تأثير هذه الاضطرابات، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية، وهو ما يؤكد “ضعف التجارة أمام التحديات الجيوسياسية والتوترات والتحديات المناخية، وستتطلب تكيفات سريعة من صناعة الشحن”.

يذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) هو مؤسسة الأمم المتحدة الرائدة التي تتعامل مع التجارة والتنمية، ويدعم الأونكتاد البلدان النامية في الوصول إلى فوائد الاقتصاد المعولم بشكل أكثر إنصافا وفعالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى