وزير الإعلام: جريمة اختطاف الأمين العام لمؤتمر صنعاء جرس إنذار لكل من يراهن على امكانية التعايش مع مليشياالحوثي
قناة اليمن | عدن

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن مرور نحو خمسين يومًا على اختطاف مليشيات الحوثي الإرهابية للأمين العام لمؤتمر صنعاء، غازي الأحول، وعدد من مرافقيه، ومدير مكتبه عادل ربيد، يكشف بوضوح طبيعة هذه الجماعة التي لا تؤمن بالشراكة ولا تحتكم لأي قوانين أو قيم إنسانية.
وفي تصريح صحفي، أكد الإرياني أن استمرار إخفاء الأحول قسريًا، حتى بعد ذكرى ثورة 26 سبتمبر، يثبت أن ما تقوم به المليشيا ليس إجراءً احترازيًا كما تزعم، بل سياسة ممنهجة تستهدف المؤتمر الشعبي العام ككيان وطني، ضمن مشروع لتدمير البنية السياسية وتجريف الحياة الحزبية لصالح حكم الفرد.
وأشار إلى أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات السياسية، ورسالة ترهيب لكل القوى الوطنية في مناطق سيطرة الحوثيين، الذين دأبوا على تصفية كل من يخالفهم، حتى من داخل صفوفهم، في رفض واضح لأي شكل من أشكال التعدد أو الحوار.
وأضاف الإرياني أن ما حدث مع الأحول هو رسالة سياسية لكل من يراهن على إمكانية التفاهم مع الحوثيين، الذين لا يرون في القوى الأخرى سوى أدوات مؤقتة لخدمة مشروعهم الانقلابي.
ودعا الوزير المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدراك حقيقة المليشيا الحوثية، والنظر بجدية إلى سجلها الأسود من الانتهاكات، مؤكدًا أنها لا تؤمن بالسلام ولا تتورع عن انتهاك أبسط الحقوق.
وشدد على أن اللحظة الوطنية تتطلب اصطفافًا شاملًا من كل اليمنيين، لمواجهة المشروع الكهنوتي واستعادة الدولة، معتبرًا أن هذه الجريمة تمثل جرس إنذار بأن لا أحد في مأمن من بطش المليشيا.