السعودية: عودة الدراسة الحضورية الأحد بالتزامن مع بداية عام استثنائي

قناة اليمن | الرياض

أكملت وزارة التعليم السعودية جميع الاستعدادات لعودة طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية إلى مقاعد الدراسة حضورياً في مدارس التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي، تزامناً مع انطلاقة العام الدراسي الجديد بعد غدٍ الأحد.
ويقتصر الحضور على من بلغت أعمارهم 12 عاماً فأكثر، وكانوا محصنين بجرعتين من لقاح «كورونا»، مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة العامة (وقاية)، بما يضمن الحفاظ على سلامة الطلبة وأسرهم ومجتمعهم. بينما تبدأ الدراسة عن بُعد لمرحلتي رياض الأطفال والابتدائية حتى 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 أو الوصول للحصانة المجتمعية المطلوبة 70 في المائة.
وعملت الوزارة على تعقيم المدارس وتوفير جميع المستلزمات الخاصة بتطبيق الإجراءات الاحترازية فيها بأكثر من مليار ريال؛ بهدف تهيئة البيئة التعليمية داخل المدارس وجعلها مكاناً ملائماً ومناسباً وجاذباً للعودة الحضورية الآمنة، وضمان تحقيق جودة المنتجات التعليمية، وتحقيق معايير السلامة والصحة. كما قامت باستبعاد الأنشطة الصفية وغير الصفية التي لا تحقق التباعد، وإلغاء الاصطفاف الصباحي، وإيقاف العمل في المقاصف أو الكافتيريا، مشددة على التقيد بفحص درجة الحرارة، والتأكد من ارتداء الكمامة، وتنظيم الدخول والخروج لمنع التزاحم، وإعادة ترتيب الفصول بما يضمن التباعد، وكذلك منع تبادل الأدوات الخاصة بين الطلبة.
وهيأت المجتمع التعليمي بتوفير متطلبات العملية التربوية والتعليمية في جميع المدارس، وتعزيز أدوار المشرفين والمعلمين، وتوفير وتوزيع أكثر من 71 مليون كتاب للطلاب وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة داخل المدرسة، وجاهزية منصتي «مدرستي» و«روضتي» وتوفر أدوات التعليم الإلكتروني المناسبة لكل مرحلة دراسية، إلى جانب تجهيز 30 ألف حافلة مدرسية لنقل 1.2 مليون طالب وطالبة في 21 ألف مدرسة.
وبالتزامن مع العودة الحضورية، يبدأ الطلبة عاماً دراسياً استثنائياً في دراسة مناهج جديدة لسلاسل عالمية، حيث جرى إعداد 34 منهجاً جديداً، وتطوير 89 منهجاً قائماً، وإنهاء نحو 120 ألف تعديل في محتوى المناهج، بالإضافة إلى تطبيق السنة الأولى المشتركة للثانوية، وكذلك دراسة أول فصل دراسي ضمن نظام الفصول الدراسية الثلاثة وفق الخطط والتقويم الدراسي الجديد الذي تطبقه الوزارة ويتضمن 39 أسبوعاً دراسياً؛ لتعويض الفجوة التعليمية بين سنوات السلم التعليمي والدراسة الفعلية، وإبقاء الطلبة في عمليات تعليم بنائي مستمر وفعال لمعارفهم وصقل مهاراتهم مع تقليص الانقطاعات الطويلة، والتركيز على إعدادهم في جميع المراحل التعليمية لامتلاك مقومات الاقتصاد المعرفي، والربط بين المهارات والقدرات وبين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى