وزير الإعلام : الإفراج عن انتصار الحمادي وأسماء العميسي لا يُبرّئ الحوثيين من سجلهم الأسود ضد النساء

قناة اليمن | عدن

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن الإفراج عن الفنانة انتصار الحمادي وأسماء العميسي من معتقلات مليشيات الحوثي لا يُعد إنجازًا أو بادرة إنسانية، بل يمثل تذكيرًا مؤلمًا بسلسلة الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق النساء اليمنيات منذ انقلابها على الدولة.

وأوضح الإرياني، في تصريح صحفي، أن الحمادي والعميسي تمثلان نموذجين صارخين لما تتعرض له المرأة اليمنية من اختطاف وتعذيب ومحاكمات صورية داخل سجون الحوثيين، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تنتهك القيم اليمنية الأصيلة في احترام المرأة وصون كرامتها.

وأشار الوزير إلى أن انتصار الحمادي اختُطفت في فبراير 2021 بعد رفضها الانخراط في شبكة دعارة تديرها المليشيا، وتعرضت لانتهاكات جسيمة قبل صدور حكم بسجنها خمس سنوات، فيما اعتُقلت أسماء العميسي، وهي أم لطفلين، في أكتوبر 2016، وتعرضت للتعذيب قبل صدور حكم بالإعدام بحقها، خُفف لاحقًا إلى عشر سنوات قضتها كاملة داخل المعتقل.

وكشف الإرياني أن مئات النساء اليمنيات لا يزلن رهن الاحتجاز القسري في سجون الحوثيين، من بينهن الحقوقية فاطمة العرولي، وحنان الشاحذي، وألطاف المطري، مؤكدًا أن تقارير حقوقية وثّقت اختطاف نحو 1800 امرأة منذ انقلاب المليشيا، وصدور أكثر من 190 حكمًا جائرًا، إضافة إلى عشرات حالات الاغتصاب والقتل والانتحار نتيجة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية.

وشدد الوزير على ضرورة محاكمة قادة الحوثيين محليًا ودوليًا على جرائمهم بحق النساء، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى