واشنطن تشكك في «نيات» طهران النووية

قناة اليمن | واشنطن - لندن

أعلنت واشنطن عن تشككها في «نوايا» إيران إزاء المفاوضات النووية في فيينا بغرض العودة إلى اتفاق عام 2015، وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، الذي كلفه الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، إنه لا يتمتع بثقة كبيرة في نجاحه في مهمته.

ونقلت مجلة «بوليتيكو» الأميركية عن مالي في مقابلة حصرية معه في مكتبه بوزارة الخارجية، قوله إن نتيجة المفاوضات النووية مع إيران «عبارة عن علامة استفهام كبيرة»، موضحاً أن العودة إلى الاتفاق متعدد الجنسيات ليس بالأمر الذي تستطيع واشنطن السيطرة عليه بالكامل، لأن «هناك عدم مشاركة فعلية من جانب الإيرانيين». وأوضح المبعوث أنه في حال فشلت الولايات المتحدة وإيران في الاتفاق على شروط الاتفاق خلال الأشهر المقبلة، فإن فريقه «يعد بعض الاحتمالات: أحدها هو توقيع واشنطن وطهران على اتفاق منفصل تماماً، يشمل معايير مختلفة عن الاتفاق الحالي. والاحتمالات الأخرى هي مجموعة من الاستجابات العقابية بالتنسيق مع حلفاء أوروبيين»، من دون أن يقدم تفاصيل محددة بشأن هذه الاستجابات.

وأكد مالي أن هناك ما يدعو إلى وضع علامة استفهام حول نوايا طهران، لأن التأخر في التوصل إلى اتفاق يعني استمرار المحادثات، ما يعني أن تحرز إيران تقدماً في الملف النووي. وعبّر عن رغبته في ألا تتخذ طهران «خطوات نووية استفزازية أو استفزازات إقليمية» من شأنها السير في الاتجاه المعاكس بعيداً عن أي اتفاق.

في غضون ذلك، أعلن المكتب الصحافي في الكرملين، بعد محادثة هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، أنهما أكدا رغبتهما في استمرار المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني. وأوضح الإعلان الروسي أن الرئيسين شددا على أن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، تعد عاملاً جوهرياً على مسار منع الانتشار النووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى