الشرطة الإسرائيلية تدمّر منزل عائلة فلسطينية في الشيخ جراح

قناة اليمن |متابعات

دمّرت الشرطة الإسرائيلية منزل عائلة فلسطينية في حي الشيخ جرّاح، الذي يخيم عليه التوتر في القدس الشرقية فجر اليوم الأربعاء، وفق ما أفاد مصوّر وكالة “فرانس برس”.

وأظهر تسجيل مصوّر نشرته الشرطة على الإنترنت أن عناصرها توجّهوا قبل الفجر إلى منزل عائلة صالحية، المهددة بالإخلاء منذ العام 2017، والتي تم تنظيم حملة داعمة لها داخل الأراضي الفلسطينية كما في الخارج.

وبعد وقت قصير على ذلك، شاهد مصوّر “فرانس برس” عملية تدمير المنزل.

منزل عائلة صالحية بعد تدميره
منزل عائلة صالحية بعد تدميره

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيانها: “استكملت الشرطة الإسرائيلية تنفيذ أمر إخلاء مبانٍ غير قانونية أقيمت على أرض مخصصة لبناء وحدات دراسية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من القدس الشرقية”.

ونوّهت الشرطة إلى أنها “منحت العائلة التي تعيش في العقارات بشكل غير قانوني عدة فرص لتسليم الأرض سلمياً”.

وأكد متحدث باسم الشرطة لوكالة “فرانس برس” اعتقال 18 شخصاً من أفراد العائلة والمتضامنين معهم خلال العملية “لخرقهم أمر المحكمة والتحصن بعنف والإخلال بالنظام العام”. ولم تشهد عملية التدمير أي مواجهات أو عنف.

وتقول البلدية إنها خصصت الأرض التي يقع عليها منزل عائلة صالحية لبناء مدرسة.

ويواجه مئات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء فلسطينية أخرى في القدس الشرقية تهديدات بإخلاء منازلهم.

وفي مايو الماضي، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين محتجين وإسرائيليين أفضت إلى تصعيد دام مع حركة حماس في قطاع غزة استمر 11 يوماً، وأدى إلى مقتل 260 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً في قطاع غزة، و13 شخصاً بينهم في الجانب الإسرائيلي.

واندلعت تلك المواجهات على خلفية أوامر لسبع عائلات فلسطينية بإخلاء منازلها في حي الشيخ جراح، وهي قضية منفصلة عن أمر إخلاء عائلة صالحية.

سكان من حي الشيخ جراح صعدوا الاثنين على سطح منزل عائلة صالحية قبل تدميره
سكان من حي الشيخ جراح صعدوا الاثنين على سطح منزل عائلة صالحية قبل تدميره

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967. وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويعيش أكثر من 200 ألف مستوطن في القدس الشرقية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني يرون في الجزء الشرقي عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وهدد محمود صالحية الذي صعد إلى سطح المنزل الاثنين مع عدد من أفراد أسرته حاملين معهم عبوات غاز ومواد قابلة للاشتعال بإضرام النار بأنفسهم، ما أجبر القوات على التراجع ومغادرة المنطقة بعد عدة ساعات شهدت مواجهة بين الطرفين ومفاوضات لم تنجح.

وأكد صالحية الثلاثاء أن المفاوضات مع البلدية لم تصل إلى نتيجة، وأن محاميه قدم التماساً إلى المحكمة العليا لإلغاء قرار الإخلاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى