تجدد الاشتباكات بمحيط سجن غويران.. والبحث مستمر عن فارين

قناة اليمن |وكالات

تجددت الاشتباكات في محيط سجن غويران بالحسكة شمال شرق سوريا، فيما عملية التفاوض مستمرة مع مسلحي داعش في داخله من أجل تسليم أنفسهم، تزامناً مع عمليات بحث عن فارين تجريها القوات المشتركة في الأحياء المحيطة.

فقد تقدّمت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأربعاء، ببطء داخل السجن الذي سيطر عليه التنظيم منذ ستة أيام، تزامناً مع اشتباكات متقطعة في محيطه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

عمليات بحث وتمشيط

وتواصل قسد وقوات الأمن الكردية (الأساييش) عمليات التمشيط والتفتيش ضمن مهاجع في السجن ومحيطه، حيث دارت ليلاً اشتباكات متقطعة بين الطرفين.

كما، أوقعت الاشتباكات المستمرة منذ الخميس داخل السجن وفي محيطه 181 قتيلاً، وفق آخر حصيلة للمرصد، 124 منهم من عناصر التنظيم و50 من القوات الكردية، إضافة الى سبعة مدنيين.

ويتحصّن السجناء المسلّحون وبينهم عدد من مقاتلي التنظيم الذين تمكنوا من الدخول خلال الهجوم، في القسم الشمالي من السجن، بينما تضم أقسام أخرى سجناء من التنظيم ممن شاركوا في العصيان واحتجاز عدد من حراس السجن والعاملين فيه.

وتعمل القوات الكردية على التقدّم تباعاً في تلك الأقسام.

اعتقال ألف داعشي

كذلك، أسفرت عمليات التمشيط والمداهمة عن تحرير 32 من العاملين في السجن منذ الاثنين، وكان عدد منهم قد ظهروا في شريط فيديو بثّه التنظيم على حسابات خاصة إثر شنّه الهجوم.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأربعاء، اعتقال نحو ألف من عناصر داعش في السجن، مشيرة إلى ضبط الأمن في القسم الأكبر منه.

وكان مسؤول المكتب الإعلامي في قسد فرهاد شامي أحصى في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، أمس الثلاثاء تسليم “أكثر من 850 إرهابياً من المعتقلين الذين نفذوا العصيان وكذلك من المهاجمين أنفسهم” منذ بدء الهجوم.

سجن غويران بالحسكة (المرصد السوري)
سجن غويران بالحسكة (المرصد السوري)

إلى ذلك، توجّه القوات الكردية نداءات إلى عناصر التنظيم من أجل “الاستسلام الآمن” وفق شامي، رافضاً الحديث عن “تفاوض” معهم.

إلا أن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أكّد لوكالة “فرانس برس” اليوم، أنّ قيادياً سورياً في صفوف التنظيم يتولى التفاوض مع الجانب الكردي لإنهاء حالة التمرّد وتأمين الطبابة لعدد كبير من جرحى التنظيم.

وتلقى الخطوة، وفق عبد الرحمن، معارضة المقاتلين الأجانب.

أطفال قصر

من جانبه، قال مسؤول كردي رفيع لفرانس برس إن “الموضوع منته عسكرياً”، موضحاً أن “سبب التريّث في الهجوم هو وجود أطفال قصر وللخروج بأقل الخسائر البشرية”.

يذكر أن سجن الصناعة في حي غويران من بين أكبر مراكز الاعتقال التي تشرف عليها الإدارة الذاتية.

وكان يضمّ قرابة 3500 مقاتل من التنظيم، بينهم نحو 700 فتى، غالبيتهم ممن تمّ القبض عليهم خلال آخر المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديموقراطية ضد التنظيم قبل دحره عام 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى