الزكاة | ذريعة حوثية لنهب التجار وتدمير حياة المواطنين في مناطق سيطرة المليشيات

قناة اليمن | متابعات

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يشعر التجار في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي بالقلق والرعب بسبب الجبايات الخيالية التي تفرض عليهم في كل عام، تحت مسمى ” دعم المجهود الحربي” و ” القوافل العيدية” و” الزكاة” ولا يخفي تجار صنعاء خوفهم من ان الاتاوات هذا العام ستكون الأشد، لعدة عوامل منها تدهور قيمة العملة وغلاء الاسعار، وهو ما سيدفع ثمنه المواطن في جميع الاحوال.

وتبتز الميليشيات الانقلابية في شهر رمضان المواطنين والتجار في صنعاء، بمبررات وذرائع  منها المجهود الحربي، إلى جانب ما تفرضه من جبايات وإتاوات، كالزكاة أو الضرائب، وعبر تجار وأصحاب رؤوس اموال عن غضبهم الشديد من ممارسات النهب والابتزاز الممنهج والمستمر الذي يقوم به الحوثيون والذي يزداد في شهر رمضان، وبمبررات مختلفة، لافتين إلى أنّهم أصبحوا عرضة للإفلاس، وأنّ تجارتهم وأعمالهم على وشك الانهيار.

ويقول تاجر اقمشة في امانة العاصمة: إن الحوثيين يستخدمون كل أساليب الابتزاز والنهب للمواطنين والتجار والمؤسسات والمشايخ والأعيان، وإجبارهم على التبرع والتكفل بتجهيز القوافل، دون مراعاة للوضع المعيشي الذي يمر به المواطنين والمعاناة الاقتصادية، بسبب الحرب والانقلاب.

تدمير ممنهج

خبراء اقتصاد أكدوا أنّ الميليشيات الانقلابية تتعمد تدمير القطاع الخاص، بعد أن استحوذت على القطاع العام، ونهبت كلّ مدخرات الجهات الايرادية فيه، وحولته إلى حكر خاص على أتباعها وتمويل المجهود الحربي وقطع رواتب الموظفين.

ويقول التجار في صنعاء إنّهم يجبَرون على دفع مبالغ خيالية في رمضان قد تصل الى ملايين، سواء عن طريق النقد، أو عن طريق البضاعة، كما يبين ذلك تاجر مود غذائية في صنعاء أوضح أنّ الميليشيات أجبرته على تخصيص 15% من إجمالي دخله لصالح الميليشيات.

استخدام القوة

من جهته، قال تاجر حديد ان الحوثيين  يجبرونه على دفع مبالغ سواء في رمضان او قبله بأيام قد تصل الى 100 مليون ريال الى جانب كميات كبيرة من الحديد يستخدمونها في بناء عماراتهم العالية والباذخة.

مضيفا بان التجار يخافون من الانتقام في حال لم يدفعوا هذه المبالغ، وقد يصل هذا الانتقام الى حد السجن او القتل، او الاعتداء المباشر كما فعلوا مع التاجر الكبوس قبل ايام، الى جانب الاختطاف وإغلاق المحلات وسحب التوكيلات .

ولم تكتف الميليشيات بمطالبة التجار بالزكاة والضرائب ، وإنما قاموا بحسب ما افاد شهود عيان، بإرسال مسلحين بملابس عسكرية لتهديدهم وابتزازهم، وإغلاق محلاتهم في حال رفض ما تم فرضه عليهم.

وشرعت الميليشيات بحسب أحد التجار، في فرض مبالغ مالية إضافية على التجار، كضرائب سنوية، بمبلغ150 ألف ريال، عن كل عامل لديهم، ومن يرفض يتم إغلاق محله واعتقاله.

ورغم الإيرادات والجبايات غير القانونية التي تجبيها ميليشيات الحوثي بقوة السلاح، فإنها لا تقدم أي خدمة للمجتمع سواء الكهرباء أو الصحة أو التعليم وغيرها، وفوق ذلك تنهب مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها منذ عامين.

خسائر فادحة

وقد أغلقت الميليشيات  سلسلة من المتاجر في صنعاء وعدة مدن واقعة تحت سيطرتها، منها “سيتي ماكس” وسوبر ماركت “الجبوب” متسببة بخسائر فادحة، وفي سوق الزمر الشعبي وسط العاصمة صنعاء، الزمت الميليشيات اصحاب البسطات ب”توحيد البسطات” على نمط واحد وبالأرقام، ودفع مبلغ خمسين الف ريال شهريا على كل بسطة، حسب ما افاد اصحاب البسطات الصغيرة، علما ان مدخول البسطة في المواسم بالكاد يصل الى هذا المبلغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى