“الصحة العالمية” تعلن إنشاء مجمع إتاحة تكنولوجيا الصحة
قناة اليمن | متابعات
تدشن منظمة الصحة العالمية مجمع إتاحة تكنولوجيا الصحة الذي سيحل محل مجمع إتاحة تكنولوجيات مكافحة كوفيد-19، ويُعتزم إطلاق المجمع رسمياً في الربع الثاني من عام 2024.
وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم إن عام 2023 كان حافلاُ بالإنجازات والتحديات في مجال الصحة العامة العالمية، مبيناً أن المجمع الجديد سيضمن توفير المنتجات الصحية الأساسية على نحو منصف، بما سيكون له الأثر في توفير التغطية الصحية، ويحقق الأمن الصحي العالمي، كما يساهم في تبادل حقوق الملكية الفكرية والمعارف والابتكار العلمي، ومن ثم تيسير عملية الإنتاج والتصنيع الدوائي.
ويعزز مجمع إتاحة تكنولوجيا الصحة توفير منتجات صحية تستجيب لأولويات الصحة العامة، بما في ذلك التأهب للجوائح، والاستعداد المبكر لحالات الطوارئ الصحية وتعظيم الفوائد التي تعود على الصحة العامة من استثمارات مجمع إتاحة تكنولوجيا الصحة.
وأضاف أن رؤساء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة التزموا بتعزيز التغطية الصحية الشاملة، والقضاء على مرض السل، وحماية العالم من الأوبئة في المستقبل، مشيرا إلى أن انعدام الأمن وزيادة الفقر وعدم الحصول على المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الشخصية، أدى إلى انتشار الأمراض المعدية في العديد من البلدان، ونبه إلى أن عودة ظهور الكوليرا تثير القلق بشكل خاص، مع تسجيل عدد قياسي من حالات تفشي المرض يتجاوز 40 حالة في جميع أنحاء العالم.
وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على أنه لا تزال هناك فجوات فيما يتعلق بالاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ، لمنع الوباء، مبيناً أن عام 2024 يقدم فرصة لمعالجة هذه الثغرات، مشيراًإلى أن الحكومات تتفاوض على أول اتفاقية عالمية على الإطلاق لحماية المجتمعات والبلدان والعالم من التهديد الذي تشكله الأوبئة، موضحا أن الاتفاقية صُممت لسد الفجوات في التعاون العالمي، وأن تلك الاتفاقيات تعزز اللوائح الصحية الدولية، وتشكل إجراءات فارقة تتخذها الحكومات لخلق عالم أكثر أماناً وصحة.
وكانت المنظمة قد أطلقت مايو 2020 مجمع إتاحة تكنولوجيات مكافحة كوفيد-19، من أجل تيسير إتاحة المنتجات الصحية الخاصة بمكافحة كوفيد-19 للأفراد في جميع البلدان على نحو منصف وبتكلفة ميسورة، وقد أتاحت هذه المنصة لشركاء التكنولوجيا محفلاً، لتبادل الملكية الفكرية والمعارف والبيانات طوعاً من أجل تسريع الابتكار التكنولوجي وتوسيع نطاق إتاحة أدوات وأدوية ولقاحات مكافحة كوفيد-19، والعمل على تصنيع لقاحات الفيروس الذي ضرب العالم في العديد من دول العالم، مما ساهم في الحد من انتشاره.
