ورشة تعليمية في المكلا تدعو إلى دعم المعلمين وتحسين جودة التعليم

نظّمت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مؤسسة حضرموت–تنمية بشرية، ورشة عمل علمية بمدينة المكلا، ناقشت سبل تطوير التعليم العام في اليمن وسط مشاركة واسعة من نخبة أكاديمية وقيادات تربوية

وتهدف الورشة إلى البحث عن حلول عاجلة لتحسين أوضاع المعلمين وضمان استمرارية العملية التعليمية، إلى جانب تقييم التجارب الرائدة في مجال التعليم واستلهام أفضل الممارسات الدولية والمحلية

وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير التربية والتعليم، طارق العكبري، أهمية هذه الورشة في تشخيص واقع التعليم بطرق منهجية، داعيًا إلى الخروج بتوصيات عملية تتماشى مع أهداف الوزارة واحتياجات الميدان، مشددًا على أن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية، وأن تحسين وضعه يجب أن يحظى بأولوية قصوى

كما لفت الوزير إلى الجهود المبذولة من قبل الوزارة في التحضير للعام الدراسي الجديد، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لمعالجة التحديات التي تواجه القطاع التربوي، مثمنًا مساهمة مؤسسة حضرموت والجهات الداعمة الأخرى في إنجاح الورشة تنظيمًا ومضمونًا

من جانبه، نوّه وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية، المهندس أمين بارزيق، باستمرار رسالة التعليم في المحافظات المحررة رغم التحديات، معربًا عن ثقته في أن مخرجات الورشة ستسهم بفعالية في تحسين الواقع التعليمي

بدوره، أكد المدير العام لمؤسسة حضرموت، المهندس طارق بلخشر، التزام المؤسسة بدعم المبادرات التعليمية، مشددًا على ضرورة تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص لإعادة توجيه السياسات التعليمية بشكل يحقق الاستقرار والجودة

وتضمنت الورشة أربع أوراق علمية، تناولت واقع التعليم، واستلهام التجارب الناجحة، ودور المجتمع المدني في تطوير المنظومة التعليمية، وأهمية دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية، وأثريت بنقاشات موسّعة ومداخلات نوعية

وخرجت الورشة بتوصيات أبرزها الدعوة إلى دعم المعلمين ماليًا ووظيفيًا، وتنظيم مؤتمر وطني شامل للتعليم، وتبنّي خطوات عملية لمعالجة التحديات التي تواجه العملية التعليمية وفقًا لاحتياجات الميدان