لبنان يتمسك ببقاء “اليونيفيل” وسط ضغوط دولية لإنهاء مهمتها تدريجيًا

قناة اليمن | بيروت

مع اقتراب انتهاء ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) نهاية الشهر الجاري، جدد الرئيس اللبناني جوزيف عون تأكيده على تمسك الدولة ببقاء القوات الدولية في الجنوب، إلى حين تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته، بما يشمل استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية.

وخلال لقائه قائد “اليونيفيل” اللواء Diodato Abagnara، شدد عون على أهمية استمرار التعاون بين الجيش اللبناني والقوة الأممية، إلى جانب التنسيق مع أهالي البلدات الجنوبية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية ومخاوف من فراغ أمني محتمل.

يأتي هذا الموقف في وقت بدأ فيه مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع قرار قدمته فرنسا لتمديد ولاية “اليونيفيل” حتى 31 أغسطس 2026، مع تضمينه فقرة تعبر عن “عزم المجلس على العمل من أجل انسحاب” القوة الأممية تدريجيًا، بحيث تصبح الحكومة اللبنانية الضامن الوحيد للأمن في الجنوب.

المقترح يواجه معارضة من إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين تطالبان بتقليص دور “اليونيفيل”، وسط تصاعد الجدل حول فعالية القوة في مراقبة تنفيذ القرار 1701، الذي ينص على انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني، وإنهاء المظاهر المسلحة في المنطقة.

وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت مطلع الشهر الجاري سحب سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة، في خطوة اعتُبرت تمهيدًا لتفعيل القرار الأممي، لكنها لا تزال تواجه تحديات داخلية وإقليمية في تنفيذها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى