عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي: الحوثيون تهديد عابر للحدود ودعم التحالف ضرورة لإنهاء الانقلاب

استعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، خلال مقابلة مع قناة العربية الحدث، مواقف الشرعية اليمنية إزاء التطورات السياسية والعسكرية، مؤكدًا أن مواجهة المليشيا الحوثية تتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا ودعمًا دوليًا جادًا لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة

وأوضح العليمي أن مشاركة وفد الحكومة الشرعية في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة تهدف إلى إيصال صوت يمني واحد، والتأكيد على أن القضية اليمنية لم تعد شأنًا داخليًا، بل تحولت إلى تهديد للأمن والسلام الإقليمي والدولي، بفعل تصاعد أنشطة الحوثيين كتنظيم إرهابي عابر للحدود.

وشدد على أن التحالف العربي بقيادة السعودية شكّل منذ 2015 ركيزة أساسية في الدفاع عن الشرعية، محذرًا من أن غيابه كان سيترك فراغًا خطيرًا على الأمن الإقليمي، داعيًا المجتمع الدولي إلى مساندة التحالف في مواجهة الدعم الإيراني المستمر للحوثيين بالسلاح والتمويل.

وأشار إلى أن المليشيا باتت تمثل تهديدًا مباشرًا لحركة الملاحة والتجارة العالمية، مستشهدًا بضبط سفينة أسلحة إيرانية في سواحل المخا، ومؤكدًا أن العالم يواجه خطرًا يتجاوز اليمن ليطال الاستقرار الدولي.

وفي الشأن العسكري، أكد العليمي أن الاشتباكات لم تتوقف رغم تراجع وتيرتها، وأن الحسم يتطلب تنسيقًا أكبر بين القوات اليمنية والتحالف، إلى جانب دعم دولي فاعل لتجنيب اليمنيين مزيدًا من سنوات الحرب والمعاناة.

كما كشف عن تصاعد الاعتقالات والانتهاكات في مناطق سيطرة الحوثيين، مشيرًا إلى استهداف المثقفين والصحفيين والموظفين الأمميين، ومشدّدًا على أن المليشيا تخشى الروح الجمهورية وعودة صنعاء كعاصمة للسيادة الوطنية.

ورحب العليمي بدعوة أحمد علي صالح إلى وحدة الصف، معتبرًا أنها إضافة إيجابية للجهد الوطني، ومؤكدًا انفتاح مجلس القيادة على كل القوى السياسية والعسكرية التي تضع مواجهة الحوثيين فوق أي اعتبارات أخرى، محذرًا من أن أي مواقف خارج إطار الاصطفاف الوطني تصب في مصلحة المليشيا.

وفي ختام حديثه، أعرب عن تقديره للدعم السعودي والإماراتي، داعيًا إلى تعزيز المساندة الدولية لوقف التمدد الإيراني، ومؤكدًا أن دعم تحالف الشرعية بات ضرورة لخوض معركة حاسمة تُنهي الانقلاب وتعيد لليمن أمنه واستقراره