رئيس هيئة الاركان: فجر الـ 14 من اكتوبر يوماً فارقاً في تاريخ اليمن الحديث

أكد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، أن ثورة 14 أكتوبر 1963 شكلت يومًا فارقًا في تاريخ اليمن الحديث، حيث صنع الأحرار ملحمة من الكفاح والفداء ضد الاستعمار البريطاني، وصولًا إلى يوم الجلاء في 30 نوفمبر 1967

وفي تصريح بمناسبة العيد الوطني الـ62 لثورة أكتوبر، شدد بن عزيز على أن العلاقة بين ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر ليست زمنية فحسب، بل تكاملية، تمثل ثورة يمنية واحدة بدأت من صنعاء واكتملت في عدن، تحت أهداف وطنية مشتركة أساسها الحرية والكرامة وبناء دولة مستقرة وآمنة

وأشار إلى أن التحرر من الاستعمار في الجنوب كان لا بد أن يسبقه التحرر من الاستبداد في الشمال، لتتضافر الجهود وتتوحد الإرادة في إنجاز الثورة، التي توجت بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، مؤكداً أن هذه المحطات التاريخية تشكل مصدر إلهام للأجيال في مواجهة التحديات الراهنة

وحذر بن عزيز من التهديدات الوجودية التي تواجه اليمن اليوم، وعلى رأسها تنظيم مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، والتي تسعى لإعادة الوطن إلى عصور الظلام والعبودية، مشحونة بالأحقاد ونزعات الانتقام، ومشروعها التخريبي لفرض الولاية على المنطقة العربية.

ودعا إلى الاصطفاف الوطني والتعاون الجاد للدفاع عن المكتسبات، واستعادة الأرض والحق، وتحصين الجسد اليمني الواحد، مشددًا على أن لا أمن ولا استقرار دون الخلاص من الحوثي ومشروعه الإيراني.

وفي ختام تصريحه، عبّر رئيس هيئة الأركان عن ثقته بالدعم الأخوي من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكل الأشقاء العرب والأصدقاء، في مواجهة التحديات والمضي نحو مستقبل آمن ومستقر