مدير سابق في شركة أميركية يبيع أدوات اختراق سرّية لروسيا مقابل عملات رقمية
واشنطن – قناة اليمن الفضائية

كشفت وثائق قضائية عن تورط بيتر ويليامز، المدير العام السابق في شركة Trenchant التابعة لمجموعة L3Harris الدفاعية الأميركية، في سرقة أدوات تجسس واختراق متطورة وبيعها لوسيط روسي مقابل أكثر من 1.3 مليون دولار من العملات المشفّرة، في واحدة من أخطر قضايا الخيانة الرقمية التي تهدد الأمن السيبراني الغربي.
🧠 استغلال الثقة والصلاحيات العليا
- ويليامز، البالغ من العمر 39 عاماً ويحمل الجنسية الأسترالية، استغل منصبه للوصول إلى شبكة محمية تحتوي على ثغرات رقمية نادرة تُعرف باسم “الزيرو داي”، وهي ثغرات غير معروفة للمطورين وتُباع بملايين الدولارات لأغراض التجسس والاختراق
- تمتع بصلاحيات “المستخدم الأعلى”، ما منحه وصولاً كاملاً إلى أدوات الشركة السرّية وأنظمة الأمن المحمية بالمصادقة المتعددة
- قام بنسخ الأدوات إلى قرص خارجي ونقلها إلى أجهزته الشخصية، ثم أرسلها عبر قنوات مشفرة إلى الوسيط الروسي
🔍 تحقيق داخلي مضلّل وتضليل متعمد
- تولّى ويليامز بنفسه التحقيق في تسريب إحدى الأدوات عام 2024، وخلص إلى أن التسريب ناتج عن وصول غير مشروع من جهاز معزول، في محاولة لإبعاد الشبهات عنه
- لاحقاً، طرد أحد المطورين بعد اتهامه زوراً بتسريب أدوات اختراق، رغم عدم امتلاكه صلاحيات الوصول إليها
- تلقى المطوّر إشعاراً من شركة أبل بمحاولة تجسس على هاتفه، ما عزز الشكوك بأنه كان ضحية لتغطية جرائم مديره
🕵️♂️ بيع الأسرار لمنصة روسية
- استخدم ويليامز الاسم المستعار “جون تايلور” للتواصل مع شركة Operation Zero الروسية، التي تدفع حتى 20 مليون دولار مقابل أدوات لاختراق هواتف أندرويد وآيفون
- بدأ بيع الأدوات عام 2022، حيث باع أول أداة مقابل 240 ألف دولار، ثم سبع أدوات أخرى بإجمالي 4 ملايين دولار، لكنه لم يتلقَّ سوى 1.3 مليون دولار فعلياً
⚠️ خيانة مزدوجة تهدد الأمن القومي
- وصف خبراء الأمن السيبراني الحادثة بأنها خيانة مزدوجة، إذ لم تقتصر على سرقة أسرار دفاعية، بل تم تسليمها لخصم مباشر للغرب في وقت يشهد تصاعداً في التوترات الرقمية
- القضية تطرح تساؤلات خطيرة حول هشاشة الأمن الداخلي حتى في المؤسسات الأكثر سرية، ومدى الرقابة على من يمتلكون مفاتيح التكنولوجيا التي تحمي الأمن القومي





