أنشيلوتي غاضب من تراجع أداء الريال بعد تفادي السقوط أمام ليفانتي

قناة اليمن | مدريد

أعرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن غضبه من تراجع مستوى فريقه في الشوط الثاني من مواجهة ليفانتي وخروجة بنقطة تعادل 3 – 3 بالجولة الثانية للدوري الإسباني، بفضل البديل المنقذ البرازيلي فينيسيوس جونيور.
وأحرز الويلزي غاريث بيل هدفه الأول في نحو عامين مع ريال مدريد، لكن زميله فينيسيوس هو من خطف الأضواء بتسجيل هدفين قرب النهاية، مانحاً الفريق نقطة تعادل، ومنقذاً إياه من السقوط أمام ليفانتي في مباراة مثيرة.
وبعدما استهل مشواره مع مدربه الجديد – القديم أنشيلوتي بالفوز على مضيفه ديبورتيفو ألافيس 4 – 1، اصطدم ريال مدريد بعقدة ليفانتي الذي أجبره على الاكتفاء بنقطة، لا بل كان قريباً من إسقاطه لولا تألق البديل فينيسيوس جونيور الذي سجل ثنائية وأدرك التعادل 3 – 3.
وقال فينيسيوس الذي سجل هدفاً أيضاً ضد ألافيس ويتقاسم الآن صدارة هدافي الدوري مع أنخيل كوريا مهاجم أتلتيكو مدريد برصيد ثلاثة أهداف من مباراتين: «لا أعمل فقط على تحسين إنهاء الفرص. أنا أعمل على تحسين مستواي بكل النواحي، نتدرب كثيراً على الهروب من الرقابة، ولقد منحني كاسيميرو تمريرة رائعة في هدفي الأول». وتابع: «أنا سعيد جداً ببدء الموسم بشكل رائع، وأنا أعمل بجدية منذ اليوم الأول، ولن أتغير».
وبدأ ليفانتي يشكل بالفعل عقدة للريال الذي عانى أمام منافسه في الأعوام الأخيرة، إذ مني بثلاث هزائم ومثلها تعادلات في آخر تسع مواجهات بينهما.
وكشر الريال عن أنيابه باكراً، إذ افتتح التسجيل بعد أقل من خمس دقائق عن طريق الويلزي غاريث بيل، إثر عرضية من الفرنسي كريم بنزيمة. وهو الهدف الأول للويلزي الذي لعب الموسم الماضي مع فريقه السابق توتنهام الإنجليزي على سبيل الإعارة، بقميص الريال في الدوري الإسباني منذ الأول من سبتمبر (أيلول) 2019 ضد فياريال (2 – 2). وهو أيضاً هدفه الـ81 من أصل 173 مباراة خاضها في «لا ليغا». لكن الريال وجد نفسه متأخراً 2 – 1 في وقت مبكر من الشوط الثاني بعد انتفاضة هائلة في أداء ليفانتي، حيث سجل له كل من رودجر مارتي في الدقيقة 46، وخوسيه كامبانيا بتسديدة رائعة «على الطاير» في الدقيقة 57.
وحاول أنشيلوتي تدارك الموقف، فزج بالبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو وماركو أسينسيو بدلاً من البلجيكي إدين هازارد وبيل وإيسكو توالياً، وكان مصيباً في خياراته، إذ نجح فينيسيوس في إدراك التعادل إثر تمريرة من كاسيميرو في الدقيقة 73. لكن الفرحة لم تدم طويلاً لأن ليفانتي استعاد التقدم مجدداً عبر روبرتو بيير في الدقيقة 79. وبعدما تدخل القائم لإنقاذ الريال من هدف ثالث عبر أليخاندرو كانتيرو، نجح فينيسيوس في إدراك التعادل مجدداً بهدفه الشخصي الثاني بتسديدة من زاوية صعبة جداً بمساعدة القائم في الدقيقة 85.
وقبل نهاية الوقت الأصلي بثلاث دقائق، ضحى حارس ليفانتي ايتور فرنانديز بنفسه حين تصدى للكرة بيده خارج منطقة الجزاء من أجل إيقاف انطلاقة لفينيسيوس، ما أدى إلى طرده بالبطاقة الحمراء، ولأن فريقه استنفد التغييرات لعب مدافع دور الحارس لست دقائق ولم يستغلها الريال.
وشعر أنشيلوتي مدرب الريال بالغضب من تراجع الأداء بعد الاستراحة، وقال: «فرضنا سيطرتنا بشكل كامل بالشوط الاول، لكننا لعبنا بشكل ضعيف في الثاني. هذا أمر لا تتوقعه من ريال مدريد. أهدرنا نقطتين».
وأضاف: «من الصعب تفسير ذلك. أبلغت اللاعبين بأن التفاصيل الصغيرة يمكن أن تكلفنا المباراة، وهذا ما حدث. نخرج من هنا بشعور سيئ، لأنه كان ينبغي أن نخرج بأكثر من نقطة بعد أدائنا الرائع في الشوط الأول».
ويعتقد ليفانتي أيضاً بأنه كان يمكنه الخروج بأكثر من التعادل، وقال كامبانيا: «نحن فريق شجاع كنا نضغط على منافسنا في منتصف ملعبه. المنافس كان جيداً في الشوط الأول، لكننا أظهرنا أفضل مستوياتنا في الشوط الثاني. لعبنا براحة كبيرة في الهجمات المرتدة وكان بوسعنا قتل المباراة، لكن عندما تمنح الفرصة للريال فإنك دائماً تدفع الثمن. لكن بصفة عامة فإن نقطة واحدة هو أمر جيد جداً بالنظر إلى مدى الضغط الذي كنا فيه».
وفي مباراة أخرى، واصل أتلتيكو مدريد حملة دفاعه عن اللقب بنجاح، محققاً انتصاره الثاني على التوالي، وهذه المرة على حساب إلتشي بهدف وحيد على ملعب «واندا متروبوليتانو».
وبعدما اكتفى بسبعة أهداف خلال سلسلة من 63 مباراة خاضها في جميع المسابقات، ضرب الأرجنتيني أنخيل كوريا مجدداً وقاد أتلتيكو للفوز. وكان كوريا سجل هدفي الفوز خارج القواعد على سلتا فيغو 2 – 1 في افتتاح المسابقة، ليرفع رصيده إلى ثمانية أهداف في آخر 10 مباريات خاضها في جميع المسابقات.
وبواقعيته المعتادة والأسلوب الذي رسخه المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، حسم أتلتيكو النقاط الثلاث في الشوط الأول من اللقاء الذي بدأه نادي العاصمة بإبقاء الهداف الأوروغوياني لويس سواريز على مقاعد البدلاء، كما كانت الحال في المرحلة الافتتاحية قبل الزج به في الشوط الثاني.
وأشاد سيميوني بمواطنه صاحب هدف الفوز قائلاً: «كوريا يلعب في المكان الذي يرتاح، عندما يلعب في محور الهجوم، يكون سريعاً جداً ويتوغل عمودياً. ينجح في الالتفاف أكثر من أي لاعب آخر، هو خطير لأن أحداً لا يستطيع الوصول إليه… يحقق النجاح تلو الآخر ويتحلى الآن بالصبر».
وتطرق الأرجنتيني إلى مسألة بقاء سواريز على مقاعد البدلاء للمباراة الثانية توالياً، موضحاً: «سيستعيد أفضل مستوياته البدنية تدريجياً. إنه مهم جداً بالنسبة لنا. التحضيرات لهذا الموسم كانت معقدة بالنسبة للجميع، لكن بشكل أكبر بالنسبة لنا».
وتابع: «يجب ألا ننسى بأننا الفريق الذي سمح هذا الصيف لأكبر عدد من اللاعبين من أجل المشاركة الدولية، بينهم كثيرون سافروا إلى أميركا الجنوبية (للمشاركة في كوبا أميركا). يجب أن ندمجهم مجدداً… ندرك أن لويس سواريز غير قادر على الجري لأكثر من ثلاثين دقيقة، وبالتالي نعم، أنا سعيد جداً لتمكننا من الفوز بهذه المباراة»، لا سيما في ظل غياب لاعبين عدة على رأسهم البرتغالي جواو فيليكس.
وبعد خسارته افتتاحاً أمام برشلونة 2 – 4، حقق ريال سوسييداد فوزه الأول بتغلبه على ضيفه العائد إلى دوري الأضواء بعد موسمين في الدرجة الثانية رايو فايكانو بهدف وحيد سجله هدافه ميكيل أويارسابال في الدقيقة 68 من ركلة جزاء، ملحقاً بالضيوف هزيمتهم الثانية توالياً في مستهل مشوار العودة بين الكبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى